أكد الجنرال مسعود جزايري، نائب رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية، أن نظام طهران يدعم ميليشيات الحوثي وصالح المتمردة في اليمن، على غرار تدخله العسكري في سوريا. ورد جزايري على سؤال لمراسل وكالة "تسنيم" الإيرانية بشأن عزم طهران إرسال مستشارين إلى اليمن مثلما فعلت بسوريا، بتصريح فضفاض يؤكد تدخل النظام الإيراني بدعم المتمردين. وقال الجنرال، في المقابلة التي نشرتها الوكالة اليوم، إن "طهران تشعر بواجب مساعدة النظام السوري، وتشعر أيضًا بواجبها لمساعدة الشعب اليمني بأي وسيلة بوسعها ولأي مستوى ضروري". وتؤكد تصريحات المسؤول العسكري الإيراني التقارير بشأن دعم طهران لميليشيات الحوثي وصالح، التي اجتاحت العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر 2014، وانقلبت على الشرعية لتتمدد إلى مناطق أخرى. وكشفت الحكومة اليمنية في تقارير سابقة عن أدلة لتورط إيران وأذرعها بدعم الميليشيات، التي فشلت في مشروعها بعد تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية ودعمه للقوات اليمنية الشرعية. والاثنين، أعلن التلفزيون اليمني عن ضبط سفينة جديدة محملة بالأسلحة قادمة من إيران، كانت في طريقها إلى المتمردين في اليمن، تحمل قذائف ورشاشات وذخائر، يشتبه أن مصدرها طهران. وكانت السلطات اليمنية وبحرية التحالف العربي قد ضبطت في الأشهر الماضية، سفنًا محملة بأسلحة للمتمردين قادمة من إيران، التي لم يقتصر تدخلها باليمن على إرسال أسلحة للميليشيات. وأكدت الحكومة اليمنية ضلوع حزب الله اللبناني، المرتبط عضويًا بنظام ولي الفقيه في إيران، في "الحرب الدائرة بين الحكومة الشرعية وميلشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح". وقالت الحكومة، في أواخر فبراير الماضي، إنها تملك "العديد من الوثائق والأدلة المادية التي توضح مدى تورط أفراد ينتمون لحزب الله في الحرب التي تشنها الميليشيا الحوثية على الشعب اليمني". وعمد الحزب، وفق تقرير الحكومة، "إلى المشاركة الفعلية على الأرض، وذلك بتدريب أفراد الميلشيا على القتال والتواجد في ساحات القتال على الحدود السعودية والتخطيط للمعارك". يشار إلى أن شريط فيديو عثرت عليه القوات اليمنية في أحد المواقع التابعة للميليشيات بعد تحريرها، كشف عن ضلوع حزب الله اللبناني بدعم المتمردين ومحاولة شن عمليات إرهابية داخل الأراضي السعودية. ويظهر في الفيديو أحد قادة الحزب الميدانيين يتوسط مجموعة من مسلحي الحوثي خلال حلقة تدربية في إحدى المناطق اليمنية، ويعلن فيه عن التحضير لعملية "خاصة" في العاصمة السعودية، الرياض. جدير بالذكر أن قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري اعترف في مطلع يناير الماضي، بوجود 200 ألف مقاتل إيراني خارج بلادهم، في سوريا والعراق وأفغانستان وباكستان واليمن.
