أكد شريط فيديو، عثرت عليه القوات اليمنية الشرعية في أحد المواقع التابعة لميليشيات الحوثي بعد تحريرها، ضلوع حزب الله اللبناني بدعم المتمردين ومحاولة شن عمليات إرهابية داخل الأراضي السعودية. وشريط الفيديو، الذي صور قبل أشهر عدة وعثرت عليه أخيرا القوات اليمنية، يكشف عن حلقة بسيطة من مسلسل تورط الحزب الذي لا يخفي عداءه للدول والشعوب العربية بناء على أجندة الولي الفقيه في إيران. ويظهر في الفيديو، الذي حصلت عليه "سكاي نيوز عربية" من مصادر يمنية، أحد قادة الحزب الميدانيين وهو يتوسط مجموعة من المسلحين خلال حلقة تدربية، ويعلن فيه عن التحضير لعملية "خاصة" في الرياض. وحين يسأله أحد المسلحين إن كان يعني شن "عملية انتحارية" في العاصمة السعودية، يتفاخر المدعو "أبو صالح" بأنها "عملية استشهادية"، الأمر الذي يؤكد أن حزب الله لا يختلف أبدا عن التنظيمات الإرهابية الأخرى. ويواجه حزب الله المرتبط عضويا بالحرس الثوري الإيراني وعقائديا بالمرشد الإيراني الذي يطلق عليه لقب ولي الفقيه، اتهامات بمحاولة زعزعة الاستقرار في دول عربية بالإضافة إلى انخراطه بالحرب في سوريا. وكانت الحكومة اليمنية أكدت، الأربعاء، ضلوع هذا الحزب الذي يمارس الإرهاب المسلح على الأطراف اللبنانية التي تخالفه الرأي، بصورة مباشرة في الحرب الدائرة حالياً بين الحكومة الشرعية والانقلابين في اليمن. وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة، راجح بادي، إن "الحكومة لديها العديد من الوثائق والأدلة المادية التي توضح مدى تورط أفراد ينتمون لحزب الله في الحرب التي تشنها المليشيا الحوثية على الشعب اليمني". وأضاف بادي "تعددت مشاركة الحزب وأفراده في طبيعة المهام التي يقومون بها في اليمن على أكثر من صعيد، ولم تقتصر على الدعم المعنوي المعلن عنه رسمياً بل تعدى ذلك إلى المشاركة الفعلية على الأرض". وأضح أن الحزب يعمد إلى "تدريب أفراد الميلشيا الانقلابية على القتال والتواجد في ساحات القتال على الحدود السعودية، والتخطيط للمعارك وترتيب عمليات التسلل والتخريب داخل الأراضي السعودية". ولدى الحكومة اليمنية "أدلة موثقة" ستدفعها إلى "تقديم ملف كامل إلى مجلس الأمن الدولي، والجامعة العربية يثبت فيه التدخلات والممارسات الإرهابية لحزب الله في اليمن..".