"الأسبوع اونلاين " تروي قصة الأسرة التي لقت مصرعها اختناقا بالغاز بمدينة العين بالإمارات . في موكب جنائزي مهيب شيع اهالي قرية أبو صير التابعة لمركز سمنود بمحافظة الغربية جنازة زوجه و4 من أطفالها في حادث لا توصف بشاعته بكلمات ولو فتحت آلاف المعاجم ، يرجع الحادث منذ أيام عندما لقي ربة منزل و أطفالها الأربع مصرعهما خنقا بالغاز والدخان داخل شقتها في مدينة العين بدولة الإمارات العربية ، لم يترك القدر أحد إلا الزوج فقط الذي أنقذته العناية الإلهية من الموت المحقق ، فنجا ليواجه آلام الفراق. أكد عبد العزيز متولي عبد العزيز الشهير ب وائل – 37 سنة مهندس زراعي – ان "محمد – 10 سنوات - ، سعاد – 6 سنوات - ، آية – 3 سنوات - ، عمر – سنتان - ، أربعة أطفال في عمر الزهور انتقلت أرواحهم جميعا برفقة والدتهم فرحة عرفة – 28 سنة ربة منزل –". أضاف :" كانت الساعة حوالي 3 الفجر وكنا نايمين كلنا أنا وزوجتي والأولاد داخل شقتنا في مدينة العين بدولة الإمارات ، حينما حدث عطل مفاجئ بجهاز التكييف بغرفة الأطفال وبدأ يحترق ، امتدت النيران إلي جهاز الكمبيوتر ، فتسربت كميات كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون ، والدخان الأسود ، فحطمت أحد النوافذ ، وحاولت إنقاذ أسرتي ، إلا أن زوجتي فقدت الوعي مختنقة بالغاز وهي تحمل نجلها عمر في أحضانها ، وفقدت الوعي بعدها". لم يستطع رب الأسرة الاستمرار في الحديث بعد أن غلبته دموعه وهو يتذكر تلك اللحظات الدرامية المؤلمة ، يلتقط محمد متولي – شقيق رب الأسرة – أطراف الحديث قائلا " شقيقي اتصل برقم الطوارئ "999" ليحضروا في غضون دقائق ، فتمكنوا من إنقاذه ، إلا أن الزوجة والأولاد كانوا قد لفظوا أنفاسهم الأخيرة اختناقا بالغازات والدخان المنبعث" ويضيف حضر وزير الداخلية الإماراتي سيف بن آل زايد إلي موقع الحادث ، وتحملت السلطات الإماراتية جميع النفقات وتسهيل إجراءات نقل الجثامين ، بالإضافة إلي مساندة أبناء الجالية المصرية بمدينة العين لهم ، مشيرا أن السفارة المصرية كان موقفها سلبيا ولم ترسل أي مندوب لمساندة رب الأسرة في محنته علي خلاف ما قامت به السلطات الإماراتية التي تحملت إنهاء كافة الإجراءات لنقل الجثامين إلي مصر. وأكد أن شركة مصر للطيران قامت بتحصيل مبلغ 7 آلاف و500 جنية لنقل الجثامين الخمسة من الإمارات إلي مطار القاهرة علي خلاف ما تفعله باقي دول العالم من نقل جثامين أبناءها بالخارج بشكل مجاني حتي أفقر الدول مثل أفغانستان وباكستان ، موضحا أن مدير الهلال الأحمر الإماراتي كان أكثر المتعاطفين مع رب الأسرة ، وبذل جهود مكثفة لسرعة نقل جثامين الضحايا من الإمارات إلي مصر