يدلي الناخبون الأتراك الأحد بأصواتهم في انتخابات برلمانية حاسمة يشارك فيها 15 حزباً، وأكثر من 7 آلاف مرشحاً يتنافسون علي 550 مقعداً هي مجموع مقاعد البرلمان، وسط توقعات بأن يحقق فيها حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، فوزه الثالث علي التوالي. وترجح استطلاعات الرأي فوز حزب رئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان،بولاية ثالثة في الانتخابات إلا أنه بحاجة لتحصيل ثلثي المقاعد كي يتمكن من إجراء تعديلات علي الدستور. وسيحدد 51 مليون ناخب تركي، الأحد، ملامح سياسة بلادهم للسنوات الأربع المقبلة، وسوف يدلون بأصواتهم في 199 ألف مركز اقتراع تفتح أبوابها الساعة السابعة صباحا في الشرق وبعد ذلك بساعة في الغرب علي أن تغلق جميعها الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي، وفق وكالة الأناضول. ويشارك 15 حزباً سياسياً ب7492 مرشحاً بجانب 203 مرشحاً مستقلاً في الانتخابات. وتشير التوقعات إلي فوز "حزب العدالة والتنمية"، ذو التوجهات الإسلامية،الحاكم ب367 مقعداً،أي غالبية الثلثين، ليستطيع تعديل الدستور دون استفتاء. وفي حال حصوله عليأقل من 330 مقعداً، سيضطر الحزب إلي إجراء استفتاء أو الاستعانة بأحزاب أخري أو التخلي عن مشروعه. ومنذ وصول أردوغان إلي السلطة في 2002،تمتعت تركيا، بشكل غير مسبوق، بالاستقرار والنمو الاقتصادي، وانهاء عقود من الائتلافات الحكومية التي سادتها الفوضي والانقلابات العسكرية إلا أنه فشل في تخفيفالتوتر مع الأكراد، أكبر الأقليات العرقية في البلاد. وكان حزب "العدالة والتنمية" قد حصل علي 341 من مقاعد البرلمان بفوزه ب46.5 في المائة من الأصوات في انتخابات 22 يوليو/تموز عام 2007، خلفه "حزب الشعب الجمهوري" الذي فاز ب20.8 في المائة.