ألقي جهاز المخابرات العامة المصرية، القبض علي دبلوماسي ايراني يدعي "سيد قاسم الحسيني"، وذلك بعد ضبطه بجمع معلومات والتخابر لصالح دولة إيران. وكشفت مصادر أمنية، أن الدبلوماسي الإيراني كان يجمع معلومات اقتصادية وسياسية وعسكرية عن مصر، وعدد من الدول الخليجية عبر عملاء له وإرسالها إلي طهران. وبدأت نيابة أمن الدولة العليا، التحقيق مع المتهم لمعرفة شبكة التجسس والكشف عن أفرادها، كما تم إخطار وزارة الخارجية المصرية لاتخاذ اللازم تجاه الدبلوماسيين الإيرانيين. وشهدت العلاقات المصرية - الإيرانية تحولا عقب سقوط نظام الرئيس حسني مبارك، حيث عبرت سفينتان حربيتان إيرانيتان قناة السويس ووصفت إسرائيل خطوة إيران بأنها استفزاز. وقال وزير الخارجية المصري نبيل العربي بعد لقاء مسؤول إيراني في القاهرة في ابريل, إن مصر مستعدة لاستئناف العلاقات الدبلوماسية مع طهران. كما اجتمع السفير الإيراني في الأممالمتحدة محمد علي خزاعي في القاهرة مع مسؤولين مصريين الشهر الماضي. ونفت مصر الشهر الماضي تقارير صحفية تحدثت عن عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وتعيين إيران سفيرا لها في القاهرة. وأوضح متحدث إيراني في وقت سابق أن بلاده علي استعداد لاتخاذ خطوات نحو الأمام عندما تكون مصر مستعدة لاستئناف العلاقات. وفي جولة خليجية نهاية الشهر الماضي، أكد رئيس الوزراء عصام شرف, أن فتح صفحة جديدة بين مصر وإيران أمر ممكن إذا كان ذلك لا يؤثر علي أمن دول الخليج، مشيرا إلي أن المساس بأمن دول الخليج يعتبر خطاً أحمر.