قتل ما لا يقل عن 21 شخصا في الاشتباكات وقعت بين القوات الموالية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح بشوارع العاصمة صنعاء مع حرس اتحاد عشائري قوي تضامن زعيمه مع المحتجين المطالبين بتنحي صالح التي قلصت احتمال التوصل الي حل سياسي لصراع بخصوص انتقال السلطة وسط انتفاضة مستمرة منذ نحو أربعة اشهر وقال مسؤول امني ان 14 من الموالين لصالح ومن قوات الامن قتلوا واصيب 30 وفقد اثنان في اعتداء عائلة الاحمر. وحذرت المعارضة من أن مثل هذا الهجوم الذي نفذه جنود موالون لصالح وقال سكان انه استهدف منزل الزعيم القبلي صادق الاحمر يمكن أن يؤدي الي اندلاع حرب أهلية. وقال نائب وزير الاعلام اليمني عبده الجندي لقناة الجزيرة الفضائية ان الرئيس علي عبد الله صالح ناشد عائلة الاحمر وقوات الامن وقف اطلاق النار ودعا العناصر المسلحة الي الانسحاب من الوزارات التي تحتلها. واتهمت الحكومة رجال الاحمر بمحاولة الانقلاب من خلال مهاجمة وزارة الداخلية وعدة مباني حكومية وشرطية اخري. ووقعت الاشتباكات بعد أن انهار يوم الاحد اتفاق لنقل السلطة توسط فيه مجلس التعاون الخليجي وكان من المقرر أن يوقعه صالح وكان يمنحه حصانة من المحاكمة. وذكر شهود لرويترز أن القوات الموالية لصالح استخدمت قذائف المورتر والقذائف الصاروخية في الهجوم. وفي واشنطن ذكر مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية أن الولاياتالمتحدة تعتقد أن الاتفاق الذي توسط فيه مجلس التعاون الخليجي ما زال مطروحا. وفي الرياض دعا عبد اللطيف الزياني الامين العام لمجلس التعاون الخليجي لانهاء القتال علي الفور وأشار الي احتمال استئناف محاولات الوساطة وقال للصحفيين انه مستعد دائما لزيارة اليمن اذا كانت الزيارة لصالح الشعب اليمني. وتحرص الولاياتالمتحدة والسعودية اللتان تعرضتا لهجمات فاشلة من جانب تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتمركز في اليمن علي انهاء حالة الجمود في اليمن والحيلولة دون انتشار الفوضي التي من شأنها أن تمنح القاعدة مجالا أوسع للحركة. وسعي صالح لاستعلال مخاوف الغرب من الفوضي وألقي اللوم علي المعارضة في انهيار الاتفاق وقال ان المعارضة ستكون المسؤولة اذا اندلعت حرب أهلية وستكون مسؤولة عن اراقة الدماء.