آن الأوان لأن تتخذ دولنا العربية وبما تملكه من مقومات مواقف حازمة تجاه إيران لعدوانها المتكرر وتدخلها في شئون بلداننا آخرها عدوانها السافر على السفارة والقنصلية السعودية بإيران واعتراضها اللاذع على أحكامها القضائية العادلة تجاه الخونة والإرهابيين داخل أراضيها ، ناهيك عن محاولتها المستمرة تهريب الأسلحة لتنظيماتها الإرهابية في دول الخليج كالبحرين والكويت والإمارات ومن قبلها اليمن وحرسها الثوري بالعراق وغيرها من الدول العربية لإحداث الخراب والفوضى وقلب أنظمة الحكم في تلك البلدان المسالمة دون رادع ، لقد اتخذت الهيمنة الإيرانية طابعا مذهبيا وعدوانيا في الكثير من البلدان العربية بالاعتماد على تجنيد الأقليات الشيعية فيها لإثارة الفتنة والإرهاب وتأجيج الصراع الديني بين الشيعة والسنة وفق فكر الثورة الإيرانية الشيطاني من خلال صناعة إيران لشخصية الملا المصغر والمستنسخ من ملاتها الذين تعاقبوا عليها بعد ثورتها وآخرهم الملا علي خامنئي الذي يسير على نهج من سبقوه والذين نجحوا في صناعة نصر الله في لبنان ، وعبد الملك الحوثي في اليمن ، ونمر باقر النمر في السعودية ، وغيرهم في البلدان العربية التي يتواجد بها أقليات شيعية عربية عاشت لمئات السنين مع أهل السنة في تلك البلدان آمنة وداخل نسيج إسلامي يجمعها كتاب واحد هو القرآن ورسول واحد هو محمد «ص» ، لقد تحملت دولنا الكثير من الاستفزازات والتدخلات الإيرانية التي سعت لإشاعة الاقتتال والإرهاب والفوضى والتقسيم فيها بجانب إساءة إيران المستمرة لملوك ورؤساء تلك الدول بل إلى الرسول والصحابة وال البيت وإلى بيت الله الحرام ومناسك الحج خلال السنوات الماضية انطلاقا من مطامعها التي تسعى لإعادة الإمبراطورية الفارسية على حساب بلداننا العربية من خلال الغرور واستعراض القوة والسعي لامتلاك الأسلحة النووية بما يهدد أمن المنطقة والعالم ، ومن تأجيج الخطاب الديني التحريضي لإشاعة الفتنة والصراع المذهبي في البلدان العربية والإسلامية بما يظهر للعالم التحدي الإيراني ومدى خطورته على أمن ومستقبل بلداننا بسبب الفكر الفاشي التحريضي القائم على البدع الدينية والنابع من فكر ثورتها المريض مما يستوجب علينا أن نكون جاهزين ومدركين لهذا التحدي لأن ما تقوم به إيران الآن هو عدوان وحشد مذهبي وتدخل غير مسبوق في شئون أمتنا العربية والإسلامية من شأنه إحداث الصراع بين المسلمين بعضهم البعض وتهديد الأمن والسلم في منطقتنا بسبب اندفاع إيران الهستيري غير المقدر لقوة بلداننا العربية أو حتى لقوة دول مجلس التعاون الخليجي الآن أو لقوة السعودية وثقلها الإسلامي وقوتها العسكرية ودورها الريادي بالعالم وعلاقاتها القوية بالدول العظمى أو حتى الاتعاظ من وقفتها القوية في عاصفة الحزم تجاه المتمردين الحوثيين باليمن, أومن حربها السابقة وخسارتها المهينة مع الرئيس صدام, إن هذا الجنوح والتعدي الإيراني المفضوح سوف يدمر إيران على المدى القريب, فبعد العقوبات الدولية التي مازالت قائمة ضدها يبدو أنها ستنال منا المزيد من العقوبات الاقتصادية والسياسية وبما نملك من تحديات ومقدرات وهو ما قد بدأ فعلا من خلال قطع السعودية والبحرين والسودان والصومال علاقاتها الدبلوماسية معها ومن قبلها مصر وغيرها من مواقف الاستهجان للكثير من الدول العربية والإسلامية التي كشرت عن أنيابها لكي تعلم إيران بأن السعودية وحرميها الشريفين وملوكها وباقي البلدان العربية خطوط حمراء تستوجب من إيران الحذر وعدم الاقتراب ، ولهذا يجب أن تشهد الأيام المقبلة تفعيل القرارات الحاسمة التي أصدرتها جامعة الدول العربية وتوصيات دول مجلس التعاون الخليجي بصدد ذالك مع وضع مجلس الأمن أمام مسئولياته لكي نكون جاهزين للتصدي لأي تفكير إجرامي وعدواني من جانب إيران أو من دول أخرى بالمنطقة تفكر في الاعتداء على بلداننا ، ولتدرك إيران بأن أي اعتداء من جانبها على بلد عربي سيكون بمثابة الاعتداء علينا جميعا ولن يكلفنا غير مسافة السكة.