قال الدكتور حسام غانم أمين عام, مساعد نقابة العلميين, أن النقابة قامت بعقد لقاء ودي مع نقابة الصيادلة من أجل الوقوف علي النقاط المشتركة بين عمل الصيدلي وعمل العلمي, وذلك بعد أن قالت نقابة الصيادلة بأن مطالب العلميين والتي يطالبون فيها بتولي المناصب القيادية وفتح معامل التحاليل الطبية دون إشراف طبيب بشري تعتبر تعدي علي حقوقهم. جاء ذلك خلال مؤتمر أقامته نقابة العلميين تحت اسم "كرامة العلميين من كرامة مصر" حيث أعلن فيه د. غانم أنه جاري الآن الاتفاق مع نقابة الأطباء لعقد لقاء معهم للوقوف علي المطلب الخاص بحق العلميين إنشاء معامل التحاليل دون إشراف طبيب بشري , مؤكداً أنه في حالة حدوث أي خلاف مهني بين النقابتين فيتحكم الطرفان لما هو متفق عليه في المعايير والقوانين الدولية. ومن جانبه استاء الدكتور محمود محمدين الأمين العام لنقابة المهن العلمية من قيام بعض الفئات من تهميش دور العلميين, مؤكداً أن اهتمام أي دولة ينصب في خريجي كليات العلوم لأنها تعتبره الأساس العلمي الأصيل في تقدمها, قائلاً: "بغير العلميين لن تتقدم مصر". وأضاف د. محمدين أن كثرة مطالب العلميين تأتي من كثرة الاعتداءات عليهم من قبل الوزارات المختلفة, مشيراً إلا أن كثير من الفئات تتعمد احتقار العلميين, مضيفاً: "كرامتنا فوق رؤوس كل هؤلاء". ومن جانبه قال الدكتور محمد الزمر وكيل ثاني النقابة أن عدم إقرار قانون مزاولة المهنة بمجلس الشعب في الدورات السابقة هو سبب الأزمة الحالية مع العلميين, مؤكداً أن هذا سبب عدم وجود قانون ينظم ممارسة المهن المختلفة التي يعمل فيها خريجي كليات العلوم, مشيرا إلي أن هذا ما يعطي الفرصة لغير المؤهلين القيام بتجارة الأدوية الكيماوية, فضلا عن قيام أشخاص من جنسيات أخري بمزاولة المهنة بمصر, مؤكداً أن قانون مزاولة المهنة هو الذي يمنع أي فرد غير مصري من ممارسة مهنة العلمي بمصر. وعن اتهام نقابة الصيادلة للعلميين بأن مطالبهم تعتبر تعدي علي حقوقهم قال د. الزمر أن مطالبهم لا تعني التدخل في شئون الصيادلة والأطباء, موضحاً أن هناك بعض المراكز التي ينبغي فيها أن يشترك الصيدلي أو الطبيب مع العلمي للقيام بالمهنة, داعياً المهن الأخري أن تحترم ذلك. يذكر أن نقابة الصيادلة قد أعلنت رفضها لمطالب العلميين متهمة إياهم بالالتفاف علي حقوقهم لافتين إلي أنهم يقفون مع العلميين في سبيل الحصول علي حقوقهم, رافضة أن يكون مسئولهم في العمل من خريجي كلية العلوم. وقررت النقابة في نهاية المؤتمر إنها في حالة انعقاد دائم كي يتم اتخاذ القرارات الملائمة لاستعادة الحقوق الضائعة بالتصعيد قانونيا في كافة الكيانات القضائية وشعبيا بتعريف العلميين بأهمية دورهم ودعوتهم للمشاركة في كافة الأعمال التصعيدية التي أقرتها النقابة. ودعت النقابة النقابات المهنية الأخري عدم الخوض في نزاعات مهنية فئوية, مناشدة كل العلميين باتخاذ الإجراءات المناسبة حيال الظلم الواقع عليهم بالتنسيق مع نقابتهم.