أكد محسن راضي، صاحب شركة 'الرحاب' للإنتاج الفني، والقيادي بجماعة الإخوان المسلمين علي انتهاء ما سماه عصر أفلام العري، موضحا ان الشعب المصري لن يقبل سلوكه إنتاج هذه النوعية مرة أخري. واشار راضي لصحيفة "المصري اليوم" الي ان الجماعة وحزب 'الحرية والعدالة' يعتزمان دعم إنتاج أعمال فنية هادفة، مثل الأفلام الدينية والاجتماعية، لتوسيع دائرة التثقيف داخل المجتمع، من خلال المسارح ودور السينما. واضاف ان من أبرز الفنانين الذين سيتم دعمهم عبدالعزيز مخيون ووجدي العربي، وهناك آخرون يتم الاتفاق معهم. وتابع "الإخوان يؤمنون بالفن كوسيلة إبداعية تخاطب المشاعر والأحاسيس، وتهدف لتحقيق وتنمية أهداف سامية داخل المجتمعات، وتوصيل معان كالنخوة الوطنية، ومنذ نشأة الجماعة وهي حريصة علي إنشاء تكوينات فنية متعددة، إذ كلف الإمام حسن البنا شقيقه عبدالرحمن بالإشراف علي عدد من الأعمال المسرحية باعتبارها الوسيلة الفنية الرائجة في تلك الفترة". وأكد راضي أن عدداً كبيراً من رموز الفن في مصر كانوا ينتمون إلي جماعة الإخوان، مثل إبراهيم سعفان وعبدالمنعم إبراهيم وعباس فارس ومحمد السبع وغيرهم، ومن الأعمال الفنية التي قدمتها الجماعة مسرحية 'صلاح الدين' في الأربعينيات، وكانت من تأليف عبدالرحمن البنا، ومؤخراً أعلن فطين عبدالوهاب، ابن الفنانة ليلي مراد، أن والدته اعتنقت الإسلام بعد جلسة عقدتها مع حسن البنا. واوضح راضي انه لم يسبق لأي من نواب الإخوان أو أفراد الجماعة المشاركة في تقديم طلبات إحاطة أو رفع دعاوي قضائية تتعلق بالفن، خاصة أن الجماعة تعتبره رؤية تمثل صاحبها، واشار إلي أن الجماعة لا تقبل محاكمة الأعمال الفنية بأي وسيلة، ولكن هذا لا يمنع الحق في نقد العمل فنياً. وقال أن هناك فارقاً بين أعمال تريد هدم الثوابت الإسلامية مثل المساس بالذات الإلهية أو الإساءة للأنبياء أو السخرية من الأديان، وأخري تحتمل وجهات نظر مختلفة. ومن جانبه، قال السيناريست وحيد حامد إن الإخوان المسلمين شاركوا في تقديم بعض المسرحيات في عهد حسن البنا، لكن لم يكن لهذه الأعمال أهداف فنية، بل تم تقديمها لأهداف تخص الجماعة، منها استقطاب شباب جدد، حيث قام البنا برعاية الفرق المسرحية وفرق كرة القدم في المحافظات لهذا الهدف. وأضاف حامد أن الجماعة أجرت العديد من المحاولات لاستقطاب الشباب مثلما حاول البنا الاتفاق مع أنور وجدي لتقديم عمل فني من إنتاج الجماعة ورفض الأخير، لكنه نجح في جذب عبدالمنعم مدبولي وعبدالمنعم إبراهيم وعباس فارس وحمدي غيث وغيرهم لتقديم مسرحيات، حيث قبلو العمل لأنهم كانوا في بداية مشوارهم الفني. وأكد حامد أن الفن ليس عليه وصاية من أحد، والجمهور هو الحكم الوحيد في كل الأعمال التي تقدم لأنه هو الذي يختار العمل الذي سيدفع فيه تذكرة، موضحا انه لا يستطيع أن يمنع أو يصادر أعمال الإخوان، كما أنه ليس من حقهم أن يتحدثوا باسم الشعب المصري بل عن أنفسهم فقط، وما يقبلونه أو يرفضونه دون وصاية علي باقي الأعمال.