دعا عدد من علماء الأزهر إلي ضرورة إصدار قانون يمنع الاتجار في الأسماك المملحة، خاصة الفسيخ، بسبب أضراره الصحية، وتشديد العقوبات علي التجار الذين يستغلون مناسبات، مثل عيد شم النسيم، لطرح أسماك فاسدة في الأسواق، تتسبب في حدوث الكثير من حالات التسمم بين المواطنين سنويا. وقال الدكتور محمد رأفت عثمان عضو مجمع البحوث الإسلامية ومجمع فقهاء الشريعة في أمريكا، "لا أري مانعاً من إصدار الدولة قانوناً أو قراراً صريحاً بمنع الاتجار في الأسماك المملحة مثل: الفسيخ والرنجة والسردين والملوحة.. وغيرها لما فيها من أضرار بالغة بالصحة العامة، استناداً إلي أنه يجوز تقييد المباح إذا ثبت ضرره ولو علي سبيل احتمال الضرر"، بحسب صحيفة المصري اليوم الاثنين. وأضاف عثمان "هناك ناحيتان في الحكم الشرعي علي الأسماك هما: أكل السمك الميت، وهذا مباح شرعاً ولم يختلف عليه أحد، لأنه استثناء من الميتة، أما الناحية الثانية فهي أكل 'الأسماك المملحة' أو غير الأسماك، وإذا قال أهل الاختصاص - وهم الأطباء - بضررها أو إنه يترتب علي تناولها ضرر شديد فهذا 'حرام شرعاً'، استناداً إلي القاعدة الشرعية: 'لا ضرر ولا ضرار'". من جانبها، طالبت الدكتورة آمنة نصير أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، بضرورة تكثيف وزارة الصحة من نشراتها ونصائحها الطبية للمواطنين والأسر في طريقة التعامل مع الأسماك المملحة في كل عام وكل مناسبة وما تسببه من أضرار صحية، فيما دعا الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوي السابق بالأزهر، إلي تشديد العقوبات ضد من سماهم "التجار الجشعين". من ناحية أخري، أكد أحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، أن هناك تنسيقاً مع الأجهزة الرقابية لتسهيل مهامها في فحص المعروض السلعي من المواد الغذائية، والحد من حالات الغش في موسم شم النسيم.