افتتحت اليوم الدورة الثالثة من المنتدي العالمي الأفريقي للأعمال الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة دبي، تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بحضور أكثر من 40 شخصية أفريقية بينها رؤساء دول ووزراء ورؤساء مجالس إدارة شركات مرموقة، إضافة إلي مدراء مصارف وصناديق سيادية وشركات خاصة وقادة أعمال، هذا فضلاً عن شخصيات إماراتية وعربية بارزة. وقال ماجد سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، إن الحوار حاجة أساسية لفتح أبواب جديدة وخلق شراكات استثنائية، مشيراً إلي أن الموقع الاستراتيجي لدبي واقتصادها المتنوّع والمستقرّ والسياسات الاقتصادية الحكيمة تجعل من دبي شريكاً رئيسياً وبوابة مثالية إلي القارة الأفريقية. ودعا الغرير إلي تأسيس شراكات اقتصادية تستثمر المقوّمات المتاحة لدي دبي والقارة الأفريقية، مشدّداً علي أن الجانبين قادران علي إنشاء شراكة طويلة الأمد، معتبراً أن أفريقيا هي وجهة الاستثمارات المستقبلية، داعياً إلي الاستفادة من الروابط المتينة سياسياً واقتصادياً من أجل إقامة علاقات متطوّرة. وأضاف، أن غرفة دبي كانت من أوائل الراغبين بدخول السوق الأفريقية، بدايةً بتوطيد علاقتها مع السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا 'كوميسا'، وهي تركّز حالياً علي دول جنوب الصحراء الافريقية، كما أنّها من الغرف التجارية القليلة عالمياً التي افتتحت مكاتب تمثيلية لها في أسواق خارجية، لافتاً إلي أن عدد مكاتب الغرفة في افريقيا سيرتفع إلي أربعة مع نهاية الربع الأول من العام 2016، وذلك مع افتتاح مكتبيها في موزمبيق وكينيا. وأشار إلي أن الغرفة التي تحتفل هذه السنة بمرور 50 عاماً علي تأسيسها، تسعي لاغتنام فرصة انعقاد المنتدي لإجراء نقاشات معمقة والبناء علي علاقاتها الاقتصادية القائمة وإيجاد شراكات حقيقية واستراتيجية تكون مدخلاً لفوائد عديدة، مشيراً إلي أن 21% من الشركات الجديدة التي انضمت خلال الأشهر العشرة الأولي من هذا العام إلي عضوية غرفة دبي هي شركات أفريقية، وهي نسبة عالية تعكس جاذبية دبي للشركات الخارجية. من جانبه، أوضح سلطان المنصوري وزير الاقتصاد في كلمته الافتتاحية أنه يمكن عبر أطر التعاون كالمنتدي العالمي الأفريقي للأعمال أن تتضح الفرص الاستثمارية، ومن الأهمية بمكان تعزيز إعادة صادرات المنتجات والبضائع الأفريقية عبر موانيء الإمارات إلي سائر أنحاء العالم. وأضاف المنصوري، أن أحد أهمّ أسباب تقدّم دبي ودورها الحيوي في تعزيز العلاقات الإماراتية-الأفريقية هو الحضور القوي والنمو المطّرد لطيران الإمارات اللذين لعبا دوراً محورياً في فتح أسواق جديدة لاستثمارات دولة الإمارات في القارّة الأفريقية، فمن المتوقّع أن يبلغ عدد الزائرين من أفريقيا إلي دبي نحو 1.5 مليون زائر بحلول العام 2020، كما أن موانئ دبي العالمية سجّلت نجاحاً كبيراً في الأسواق الأفريقية من خلال حضورها في عدد من الموانئ المهمّة في أفريقيا. وخلص إلي القول: 'نحن في دولة الإمارات ندرك أن مستقبل الأعمال يتركّز بشكل أساسي في القارّة الأفريقية، حيث أن الفرص الاستثمارية متوافرة في قطاعات مختلفة، وخصوصاً الزراعة والبنية التحتية والتعدين والتجارة والخدمات اللوجستية والسياحة والخدمات المالية.