قالت مصادر أمنية خليجية لصحيفة "السياسة" الكويتية الاثنين "ان المخطط الايراني استهدف كل دول الخليج العربية وليس مملكة البحرين فقط ، وإن فصلاً مهمًا منه يستهدف دولة الكويت وما شبكة التجسس إلا رأس جبل الجليد"، إذ كان الهدف احتلال بعض الجزرالكويتية في سياق التدخل البحري الإيراني تحت ستار حماية الشيعة في البحرين، واحتلال بعض الجزر الخليجية. وكانت محكمة الجنايات الكويتية قد أصدرت الثلاثاء الماضي أحكامًا تقضي بإعدام 3 متهمين بتهمة التجسس لصالح إيران 'مواطن كويتي وإيرانيين اثنين وبالحبس المؤبد لإيراني وسوري، وببراءة ابنة المتهم الأول ومتهم إيراني آخر' في القضية التي تم ضبطها في الكويت منتصف العام الماضي. وذكرت المصادر أن اجتماع وزراء خارجية دول "مجلس التعاون"، الذي عقد الاحد في الرياض أطلع كلا من وزيري خارجيتي الكويت والبحرين علي المعلومات التي وفرتها الأجهزة الأمنية في الدولتين بشأن المخطط التآمري، وفي ضوء ذلك وضعت التوصيات التي ستتحول في المرحلة المقبلة إلي قرارات تنفيذية، كما أن دول الخليج ستطلع عليها دول العالم". وأوضحت أن "تنفيذ المخطط بدأ منذ أشهر عدة، وكانت الفوضي وأعمال الشغب التي شهدتها البحرين بداية السيناريو العدواني الهادف الي اثارة زعزعة الجبهة الداخلية البحرينية". وقالت المصادر الامنية الخليجية "إن المخطط الايراني فشل بعد ان وضعت القيادة السياسية البحرينية الحقائق والمعلومات امام العالم اجمع عموما والدول الكبري والاتحاد الاوروبي, ومنظمات حقوق الانسان, مما ادي الي تفهم الموقف والاجراءات البحرينية, وخصوصا الاستعانة بقوات درع الجزيرة لحماية المملكة من التدخل الفارسي". وكشف دبلوماسي خليجي رفيع المستوي لصحيفة السياسة الكويتية الصادرة الاثنين عن أن وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اتفقوا خلال الاجتماع الاستثنائي الذي عقد أمس في الرياض علي ايفاد مبعوث خليجي إلي طهران لتسليم القيادة الايرانية رسالة خليجية موحدة تتضمن "احتجاجا شديد اللهجة علي السلوك الايراني وما انطوي عليه من تدخل سافر في شئون دول مجلس التعاون وتآمر علي أمنها واستقرارها ووحدة شعوبها وتعريض السلم الأهلي فيها للخطر".