تناول كتاب مقالات الصحف الصادرة اليوم 'الثلاثاء' عددا من الموضوعات المهمة علي رأسها ازدواجية المعايير الغربية في التعامل مع الإرهاب. وقال الكاتب مكرم محمد أحمد في عموده 'نقطة نور' بصحيفة الأهرام تحت عنوان 'تذكرة لمن ينسي'' لعل الغرب خاصة البريطانيين، والأمريكيين يكونون قد فطنوا أخيرا إلي أن تنظيم داعش الإرهابي يمثل خطرا داهما علي أمن العالم، واستقراره بعد موجة الإرهاب التي ضربت باريس دون أن تتمكن المخابرات الفرنسية، والغربية من كشف المؤامرة أو منعها'. وأضاف' ولعل بعضا من حمرة الخجل تظهر علي وجوه المسئولين البريطانيين، والأمريكيين الذين سارعوا بتوجيه اللوم إلي مصر بدعوي أن إجراءاتها الاحترازية لم تمنع وقوع الحادث!، وعلقوا أسباب سقوط الطائرة الروسية علي احتمال تسريب شحنة ناسفة إلي حقائب الركاب، مستبقين اللجنة الفنية الدولية'. وتابع' ولأنهم تعجلوا توجيه ضربة قاسية للسياحة في شرم الشيخ، ومصر تدفعهم رغبة ملحة في استثمار حادث سقوط الطائرة لممارسة المزيد من الضغوط الاقتصادية علي مصر دون أن يضعوا في حسابهم أنهم يقدمون مكافأة مجانية ضخمة لداعش تزيد من قدرتها علي ارتكاب جرائم الإرهاب!'. وقال' مع تعاطفنا الشديد مع فرنسا الدولة الصديقة ربما يكون من المشروع أن نسأل لندن وواشنطن' لماذا لم يوجها اللوم إلي باريس كما وجهاه إلي مصر بدعوي أنها أخفقت في منع الحادث لكنها مع الأسف المعايير الغربية المزدوجة التي تكيل بمكيالين، وتستثمر لصالح سياسات ضيقة حادثا إرهابيا يمكن أن يقع في أي دولة، كما وقعت أحداث سبتمبر في الولاياتالمتحدة دون أن تتمكن أجهزة المخابرات الأمريكية من منع الحادث أو كشف المؤامرة قبل وقوعها!'. من جهته، قال الكاتب صلاح منتصر في عموده 'مجرد رأي' بصحيفة الأهرام تحت عنوان 'عنصرية الغرب والإرهاب'' إن من يقارن بين ما حدث لمصر بعد سقوط طائرة الركاب الروسية، وما حدث في باريس أخيرا يكتشف عنصرية دول الغرب في التعامل مع الإرهاب رغم أنه واحد'. وأضاف' إنه في مصر، وحتي علي احتمال لم يتأكد بأن السبب انفجار قنبلة تمكن الإرهاب من دسها في أمتعة أحد ركاب الطائرة الروسية، وهو الاحتمال الذي أعلنته الدول الكبري استنادا لمعلومات أجهزتها المخابراتية، فإنه بدلا من أن تقف تلك الدول مع مصر في مواجهة الإرهاب، وإجهاض أهدافه، علي العكس بدت شريكة لهذا الإرهاب في تحقيق أهدافه بوقف رحلاتها إلي مصر بما يحقق إضعاف الاقتصاد المصري، والاعتراف في الوقت نفسه بنجاح الإرهاب، ومعاقبة ضحيته'. وتابع' أما في باريس اختلفت الصورة.. فإنه فور وقوع التفجيرات لم يسأل أحد عن أي إهمال لأجهزة المخابرات، ولم يسأل أحد عن تأخر وصول أجهزة الأمن إلي قاعة الموسيقي 'باتاكلان' بعد أكثر من ساعتين من اقتحامها، ما أدي إلي سقوط أكبر حصيلة من الضحايا'. أما الكاتب جلال عارف فقال في عموده 'في الصميم' بصحيفة الأخبار تحت عنوان فلنستعد لكل الاحتمالات' ينبغي أن نقول للعالم بكل وضوح أن ما أنجزناه خلال الفترة السابقة كان شيئا نفتخر به.. حاربنا الإرهاب في وقت كانت بعض القوي تسميه عنفا، وقمنا بتحقيق الاستقرار في ربوع الوطن، وبإنقاذ سيناء من المصير الذي كان حكم الإخوان قد فتح الباب أمامه سواء حين دعم عصابات الإرهاب.. أو حين اتفق علي التنازل عن جزء منها في جريمة خيانة لا يتحمل وزرها مرسي وحده بل كل عضو في هذه الجماعة الخائنة!!'. وأضاف' من حقنا أن نعتز بذلك كله، وأن نطالب العالم بدعم موقفنا الصامد ضد الإرهاب، وليس بمكافأة هذا الإرهاب، واستغلال جرائمه في الضغط الاقتصادي علي مصر، لكن علينا هنا أن نتذكر أن القضية أكبر من السياحة التي أثق في أنها ستعود لمصر بأقرب مما كنا نتصور بعد أن أثبتت الأحداث أننا البلد الأكثر أمانا، والأكثر ضراوة وصدقا في محاربة الإرهاب'. واختتم بقوله' القضية أكبر من السياحة التي ستعود، فالعالم كله قد دخل مرحلة جديدة علينا أن نستعد لها، إنهم يتحدثون عن أحداث باريس بوصفها 11 سبتمبر الجديدة، فهل سيتصرفون كما تصرفت أمريكا بعد أحداث سبتمبر بالصورة الكارثية.. أم أنهم تعلموا الدرس؟! فلنستعد جيدا لكل الاحتمالات'.