أكدت قوي الإجماع الوطني السودانية -التي تضم مجموعة من الأحزاب السياسية المعارضة- أنها لم تتلق دعوة من الآلية الإفريقية رفيعة المستوي لحضور الاجتماع التحضيري بين حكومة الخرطوم والحركات المسلحة المزمع عقده منتصف نوفمبر المقبل بأديس أبابا. وأشارت قوي المعارضة السودانية إلي أن الدعوة لحضور الاجتماع تتم فقط من قبل رئيس الآلية الإفريقية رفيعة المستوي ثابو أمبيكي، وليس من خلال لجنة الحوار الوطني المعروفة اختصارا ب'7+7'، وذلك وفقا لقرار مجلس السلم والأمن الإفريقي الصادر في هذا الشأن. وقلل المتحدث الرسمي باسم قوي الإجماع الوطني المعارضة لحكومة الخرطوم بكري يوسف -في تصريح أدلي به اليوم السبت- من تصريحات عضو آلية الحوار الوطني عن حزب المؤتمر الشعبي كمال عمر، بشأن عدم موافقة الآلية علي مشاركة المعارضة السودانية في اجتماع أديس أبابا، موضحًا أن رفض أو موافقة آلية الحوار ليس له معني، لافتا إلي أن الطريق عبر المؤتمر التحضيري يختلف عن الحوار الذي تتبناه لجنة الحوار الوطني ويدور حاليا بقاعة الصداقة بالخرطوم. واتهم بكري، لجنة '7+7' بفقدان الأحزاب المؤثرة فيها، وقال 'لم يبق أمامها سوي حزب المؤتمر الشعبي الذي يقوده حسن الترابي'، مؤكدًا أن المعارضة السودانية ستلبي دعوة الوساطة الإفريقية للمشاركة في الاجتماع التحضيري حين تصلها، وفقا لقرار متفق عليه بين مكوناتها. ورأي المتحدث الرسمي لقوي الإجماع الوطني بالسودان، أن رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي -الذي تم توجيه الدعوة إليه لحضور الاجتماع التحضيري بجانب الحركات المسلحة- لن يقبل الجلوس منفردًا مع الحكومة السودانية في أديس أبابا، انطلاقا من الموقف الرسمي لقوي 'نداء السودان' الذي ينص علي عدم تجزئة الحلول والتمسك بالحل السياسي الشامل. تجدر الإشارة، إلي أن الحكومة السودانية وحزب المؤتمر الوطني 'الحاكم'، فضلا عن آلية الحوار '7+7'، قد أعلنوا رفضهم مشاركة أحزاب وقوي المعارضة السودانية بالداخل، في الاجتماع التحضيري بأديس أبابا منتصف نوفمبر المقبل، وأكدوا اقتصار الاجتماع المزمع علي الحركات المسلحة فقط، مع استثناء حضور رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي فقط للاجتماع، الذي يتم برعاية الآلية الإفريقية رفيعة المستوي برئاسة ثابو أمبيكي.