اندلعت معارك بين مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية 'داعش' وفصائل المعارضة المسلحة للنظام السوري شمالي مدينة حلب وسط إعلان مسؤولين حكوميين سوريين إن الجيش يحضر لعملية عسكرية سيشنها هناك بدعم من جنود إيرانيين ومقاتلات روسية. وقال مقاتل من المعارضة المسلحة والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية سيطروا علي أجزاء من بلدتي أحرص وتل جبين اللتين تقعان علي بعد 12 كيلومترا شمالي حلب قبل أن يتم صدهم. وتهدد المكاسب الميدانية التي يحققها تنظيم الدولة الإسلامية شمالي حلب خطوط الإمداد للجماعات المسلحة المعارضة الأخري داخل المدينة التي تتقاسم السيطرة علي أحيائها قوات المعارضة والجيش السوري. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الطريق الذي يستخدمه سكان المدينة المتجهين شمالا إلي الحدود التركية ظل مغلقا يوم الأربعاء. وقال حسن الحاج علي قائد لواء صقور الجبل المعارض، 'اليوم هناك معارك عنيفة بيننا وبين داعش 'الدولة الإسلامية' في أحرص وتل جبين في ريف حلب الشمالي.' ويقاتل لواء صقور الجبل -وهو أحد الفصائل السورية المسلحة التي تحظي بدعم غربي- تنظيم الدولة الإسلامية علي الأرض غير أن مقاتليه يتعرضون في الوقت نفسه لغارات من الطيران الروسي ويستعدون حاليا لمواجهة العملية العسكرية الواسعة التي يحضر لها الجيش السوري. وقال الحاج علي 'هناك حشد 'لقوات' النظام في معظم أماكن حلب وخصوصا في باشكوي' في إشارة إلي بلدة أخري شمالي مدينة حلب التي كانت قبل بدء الحرب الأهلية السورية عام 2011 أكبر مدن البلاد ومركزا تجاريا وصناعيا رئيسيا. وأضاف في حديث مع رويترز عبر الإنترنت 'حصل تقدم عند الفجر لكنا تمكنا من استرجاع أحرص بالكامل وهناك معارك في تل جبين.'