وصف البابا فرنسيس بناء الجدران لبعض الدول الاوروبية لصد أولئك الذين يبحثون عن مكان آمن بأنه 'عمل عنف'. وأكد بابا الفاتيكان - في رسالة بعثها بها لمؤتمر جماعة سانت إيجيديو الكاثوليكية المجتمعة في العاصمة الألبانية تيرانا، تحت شعار 'السلام ممكن دائما' - علي أن 'من العنف إعادة أولئك الذين يفرون من ظروف غير إنسانية أملا بمستقبل أفضل'. ومن جانبه، أعرب رئيس الجمهورية الإيطالية سيرجو ماتّاريلا عن بالغ الاسي لإتساع نطاق الحروب والضحايا، موضحا - في رسالة بعث بها للمؤتمر الذي بدأ امس الاحد ويستمر حتي مساء يوم غد الثلاثاء - أن نيران الحروب التي تستعر قرب حدودنا، تسبب بؤساً وخراباً وموجات من اللاجئين الذين يطرقون أبواب الدول الغربية علي أمل العثور علي الخلاص والأمل والحقوق، مبينا أن استجابة الدول الديمقراطية لا يمكنها أن تكون بالإنغلاق والتحصن. وأشار الرئيس الايطالي إلي أن الجدران والأسلاك الشائكة لن توقف انتشار النيران، وأن الحل هو أن نكون في طليعة المهمات الدولية، وأنه للقيام بذلك، نحتاج إلي عمل سياسي شجاع وذكي وبعيد النظر، يجمع بين الحوار والتنمية والتكامل وتوفير الأمن للمواطنين. وكانت المجر قد بدأت بناء جدار بينها وبين صربيا لمواجهة عشرات آلاف اللاجئين أغلبهم من الشرق الأوسط وأفريقيا، كما أن الحملة الانتخابية الرئاسية المقبلة في أميركا اشتملت علي وعود ببناء جدران بين الولاياتالمتحدة وكل من المكسيك وكندا لمواجهة اللاجئين.