أكد العاهل المغربي الملك محمد السادس، أهمية إيجاد حل للأوضاع في كل من اليمن وسوريا والعراق وليبيا، علي أساس الحوار وإشراك كل مكونات شعوبها واحترام سيادتها ووحدتها الترابية. وبخصوص القضية الفلسطينية، قال العاهل المغربي، في الخطاب الذي وجهه إلي الشعب المغربي اليوم الخميس، بمناسبة الذكري ال16 لتوليه العرش، إنه رغم الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة العربية بفعل تنامي عصابات التطرف والإرهاب، فإن القضية الفلسطينية ستظل هي جوهر السلام في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا دعمه، بصفته ملك المغرب ورئيس لجنة القدس، للفلسطينيين قادة وشعبا من أجل استرجاع حقوقهم المشروعة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، علي حدود 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. وقال العاهل المغربي، إن المغرب يعمل علي تطوير الشراكات التي تجمعه بدول الاتحاد الأوروبي وخاصة فرنسا وإسبانيا، مؤكدا حرص المغرب علي تطوير الشراكة الاستراتيجية مع الولاياتالمتحدة والمبنية علي القيم والمبادئ، التي يتقاسم شعباهما الصديقان الإيمان بها. وشدد علي ضرورة تعميق الشراكة التي تجمع المملكة بكل من روسيا والصين، علاوة علي فتح آفاق أوسع أمام علاقات التعاون مع دول أمريكا اللاتينية، ومع الدول الآسيوية. ودعا العاهل المغربي إلي وضع مخطط عمل مندمج لتوفير وسائل تمويل مشاريع البنيات التحتية والخدمات الاجتماعية الأساسية سواء في مجال التعليم والصحة أو الماء والكهرباء والطرق القروية وغيرها وتحديد البرامج لإنجازها. وأضاف أنه جعل من صيانة كرامة المواطن، الهدف من كل الإصلاحات السياسية والاجتماعية، والمبادرات التنموية كما أن النمو الاقتصادي لن يكون له أي معني إذا لم يؤثر في تحسين ظروف عيش المواطنين. وأكد ضرورة إصلاح جوهري لقطاع التعليم يعيد الاعتبار للمدرسة المغربية ويجعلها تقوم بدورها التربوي والتنموي المطلوب، مشددا علي أن إصلاح التعليم يظل عماد تحقيق التنمية ومفتاح الانفتاح والارتقاء الاجتماعي وضمانة لتحصين الفرد والمجتمع من آفة الجهل والفقر، ومن نزوعات التطرف والانغلاق. ومن جهة أخري، أكد الملك محمد السادس أن المغرب لن يسمح أبدا بالتطاول علي سيادته ووحدته الترابية.