وضعوا للحب أسماء كثيرة منها المحبة والهوي والصبوة والشغف والوجد والعشق والنجوي والشوق والوصب والاستكانة والود والخُلّة والغرام والهُيام والتعبد.وهناك أسماء أخري كثيرة التقطت من خلال ما ذكره المحبون في أشعارهم وفلتات ألسنتهم وأكثرها يعبر عن العلاقة العاطفية بين الرجل والمرأة. الهوي يقال إنه ميْل النفس وقديستعمل في الحب الممدوح او الحب المذموم. الصَّبْوة وهي الميل إلي الجهل، فقد جاء في القرأن الكريم علي لسان سيدنا 'يوسف' قول القرآن: 'وإلا تَصرفْ عني كيدَهن أصبُ إليهنَّ وأكنُ من الجاهلين'.[يوسف30] والصّبُوة غير الصّبابة التي تعني شدة العشق، ومنها قول الشاعر: تشكّي المحبون الصّبابة لَيْتني تحملت ما يلقون من بينهم وحدْي الشغف هو مأخوذ من الشّغاف الذي هو غلاف القلب، ومنه قول الله في القرآن واصفاً حال امرأة العزيز في تعلقها بيوسف : 'قد شغفها حُباً'، قال 'ابن عباس' ما في ذلك: دخل حُبه تحت شغاف قلبها. الوجدعُرف بأنه الحب الذي يتبعه الحزن. الكَلَفُ هو شدة التعلق والولع، وأصل اللفظ من المشقة. العشق كما يقال عنه: أمرّ هذه الأسماءُ وأخبثها، وقلّ استعمال العرب القدماء له، ولا نجده إلا في شعر المتأخرين، وعُرِّف بأنه فرط الحب. الجوي الحرقة وشدة الوجد من عشق أو حُزْن. الشوق هو سفر القلب إلي المحبوب، وارتحال عواطفه ومشاعره. الوصب ُوهو ألم الحب ومرضه، لأن أصل الوصب المرض. الوُدّوهو خالص الحب وألطفه وأرقّه، وتتلازم فيه عاطفة الرأفة والرحمة، يقول الله تعالي: 'وهو الغفور الودود'[البروج14]، ويقول سبحانه: 'إن ربي رحيم ودود'[هود90]. الخُلّةوهي توحيد المحبة، وهي رتبة أو مقام لا يقبل المشاركة، ولهذا اختص بها في مطلق الوجود الخليلان 'إبراهيم' و'محمد'، ولقد ذكر القرآن ذلك في قولهِ: 'واتَخَذَ اللهُ إبراهيم خليلاً'[النساء125]. قال الشاعر: قد تخلَّلْتِ مسلك الروح مِني وبذا سُمِّي الخليل خليلاً الغرامُ وهو الحب اللازم، ونقصد باللازم التحمل، يقال: رجلٌ مُغْرم. الهُيام وهو جنون العشق، فكأن العاشق المستهام قد استبدّ به العطش إلي محبوبه فهام علي وجهه لا يأكل ولا يشرب ولا ينام، وانعكس ذلك علي كيانه النفسي والعصبي فأضحي كالمجنون. أقوال في الحب الاشرار يطيعون بدافع الخوف، والطيبون يطيعون بدافع الحب لا تقل احبها لكذا بل قل أحبها رغم كذا وكذا وكذا قد تنمو الصداقة فتصبح حباً ولكن الحب لا يتراجع ليصبح صداقة ! اجعل قلبك كالقبر يدخله واحد ولا تجعله كالبئر يشرب منه من يشاء من أحبك لأمر ما كرهك لمجرد انتهاؤه [4] ويقول نزار أيضا : لو تطلب البحر في عينيك أسكبه أو تطلب الشمس في كفيك أرميها أنا أحبك فوق الغيم أكتبها وللعصافير والأشجار أحكيها أنا أحبك فوق الماء أنقشها وللعناقيد والأقداح أسقيها أنا أحبك يا سيفا أسال دمي يا قصة لست أدري ما أسميها ويقول شاعر آخر : لو كنت املك ان اهديكي عيناي لو ضعتهما بين يديكي لو كنت املك ان اهد يكي قلبي لنزعته من صدري اليك ولو كنت املك ان اهديكي عمري لوضعت ايامي تحت قدميك وربما يبيع الإنسان شيئا قد شراه لكن لا يبيع قلباً قد هواه.