الحب هو سعادة القلب بأحاسيس النفس ومشاعرها ، الحب تدرج في مراتب السعادة ، بالحب يتنسم القلب نسيم الهوى فيميل منصبا بصبابته إلى حبيبه . وإن زادت الصبابة تبع الحبيب حبيبه بالغرام ، وإن زيد الغرام أحاطت مودة الحبيب تجاويف قلبه فلازم حبيبه بالوداد ، وإن زاد الوداد لامس الحب شغاف قلبه فشغف حبا بحبيبه ، وإن فاض الشغف تملك الحب قلب المحب فصار عبدا لمالكه ، وإن زادت عبوديته لحبيبه تخلل الحب ذرات القلب فكان خليلا لخليله ، وإن زادت الخلة فلا أنا سقطت النفس ، زالت بمشاعرها وأحاسيسها. وهي هوته حتى انصبت إليه بصبابتها ، فلامتها صاحباتها ، فدعتهن للطعام ليروا بعينها ما ترى ، وقالت اخرج عليهن ، فخرج بأنوار النبوة تتخلل أجسادهن فأسقط نوره نفوسهن ففقدن شعورهن وأحاسيسهن فقطعن أيديهن ، عندئذ ارتقت على صبابتها فتتبعته في سجنه بالغرام ، وزيد الغرام فلازمتها مودته ، وارتقت في وداده حتى شغفها حبا ، فغشاها شغفها وحجبها عمن سواه ، فأسمت كل شيء في الأرض باسمه و رأته في السماء مكتوبا على الكواكب. ولما أصبحت زوجته أدركت زليخة أن نور النبوة من نور الإله فانغمست في نور ربها ترتقي على شغفها فباتت عبده لمالكها سبحانه ، فقالت : يوسف . كنت اُحبُك . علاء أبوحقه