قال وزير الموارد المائية والري الدكتور حسام مغازي إن 'مصر سلمت دراستين بشأن سد النهضة إلي كل من السودان وإثيوبيا، وذلك في إطار تبادل وجهات النظر والدراسات بين الدول الثلاث عن شواغلها بخصوص هذه القضية'. وأضاف مغازي - في تصريحات له اليوم الأربعاء علي هامش اجتماعات الجولة السابعة للجنة الوطنية الفنية الثلاثية 'مؤلفة من 12 خبيرا من كل مصر والسودان وإثيوبيا' - أن إحدي الدراستين تتناول تقييم تأثير سد النهضة الإثيوبي علي مصر والتي توضح بعض التأثيرات علي مجال الموارد المائية وإنتاج الطاقة الكهرومائية. وتتناول الدراسة الثانية تقييم الأداء الهيدروليكي لفتحات المياه المنخفضة والتي توضح أنه لتأمين احتياجات المياه لدول المصب خاصة عند توقف توربينات السد، فإنه يلزم زيادة عدد الفتحات الحالية بالسد. وأكد مغازي حرص مصر علي تطبيق مبدأ الشفافية والمصارحة بخصوص تبادل وجهات النظر والدراسات التي تظهر شواغلها تجاه السد. كانت الجولة السابعة للجنة الوطنية الفنية الثلاثية لسد النهضة الإثيوبي قد بدأت في وقت سابق اليوم أعمالها بحضور وزراء المياه في مصر والسودان وإثيوبيا دكتور حسام مغازي ومهندس معتز موسي ودكتور ألامايو تيجنو. وتبحث الاجتماعات، علي مدي ثلاثة أيام، النقاط الفنية العالقة والتي لم تحسم من الجولة السادسة للمفاوضات علي مستوي الخبراء والتي عقدت بالقاهرة الشهر الماضي بناء علي عرض المكتبين الاستشاريين والتوصل إلي اتفاق بشأنها تمهيدا لتوقيع العقود بعد الحصول علي التوافق مع الاستشاريين المعنيين باستكمال تنفيذ الدراسات الفنية المطلوبة حول تأثير السد علي دولتي المصب مصر والسودان المحتملة وبدء العمل في تنفيذ الدراسات طبقا للمدة الزمنية المتوافق حولها في خارطة الطريق التي أقرتها الدول الثلاث. وأكد وزير الموارد المائية - في كلمته في الجلسة الافتتاحية - حرص مصر علي أهمية عامل الوقت والبدء في إعداد الدراسات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي في أقرب فرصة ممكنة علي أن يتم إنهاء العملية الحالية طبقا لخارطة الطريق المتفق عليها بين مصر والسودان وإثيوبيا. وشدد علي مسئولية الدول الثلاث عن إسراع العملية الحالية لتحقيق ما تم التوافق عليه بين قادة الدول الثلاثة، مشيرا إلي أن 'عامل الوقت مهم للغاية ولذا يجب البدء في إعداد الدراسات في أقرب فرصة ممكنة، علي أن يتم إنجاز العملية الحالية طبقا لخارطة الطريق المتفق عليها'. ونوه مغازي بأهمية اجتماع الخرطوم لاستكمال ما تم إنجازه حتي الآن وكذلك ما تم التوصل إليه في اتفاق المباديء الموقع في مارس الماضي بين قادة الدول الثلاثة والذي حدد خارطة طريق واضحة للتعاون بين الدول الثلاث لتدعيم المنفعة المشتركة.