أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، اليوم الأربعاء، أنه سيتوجه قريبا إلي إيران بعد أن تم التوصل إلي اتفاق تاريخي بين طهران والقوي العظمي حول برامجها النووي. وكشف فابيوس - في مقابلة مع إذاعة أوروبا 1 - أنه تلقي مجددا دعوي من نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، مشيرا إلي رفضه تلك الدعوة سابقا إلا أنه قرر أخيرا زيارة إيران دون أن يحدد موعدا لتلك الزيارة التي ستكون الأولي لمسئول غربي رفيع المستوي بعد انتزاع اتفاق حول النووي الإيراني الذي أنهي 12 عاما من التوتر في العلاقات بين إيران والمجتمع الدولي. وأكد فابيوس علي الآفاق المهمة للشركات الفرنسية التي تتيحها عودة إيران علي الساحة الدولية بفضل اتفاق فيينا، مشيرا إلي أهمية العلاقات التجارية لدفع النمو للإيرانيين والفرنسيين، نافيا أن تكون الأسباب التجارية وراء قرار فرنسا بدعم الاتفاق النووي بل كان الهدف منع انتشار السلاح النووي. يشار إلي أن العديد من الشركات الفرنسية مثل بيجو وسيتروين وتوتال تولي أهمية كبري للسوق الإيراني حيث أن عدد سكان إيران يبلغ 80 مليون نسمة. وقد انخفضت المبادلات التجارية بين البلدين إلي 500 مليون يورو بفعل العقوبات المفروضة علي إيران وهو رقم أقل ثمانية مرات من حجم التبادل التجاري المسجل في 2004 وفقا لتقرير لمجلس الشيوخ الفرنسي. وبحسب صندوق النقد الدولي، فإن الصين وكوريا هي أولي الدول المصدرة لإيران وتحتل فرنسا المرتبة السابعة خلف ألمانيا وإيطاليا بالنسبة للدول الأوروبية.