حذر زعيم المجموعة البرلمانية لنواب الحزب القومي الاسكتلندي في مجلس العموم اليوم الأحد من أن الاسكتلنديين قد يصوتون علي الاستقلال عن المملكة المتحدة خلال خمس سنوات اذا فشل رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، من الوفاء بتعهداته بتفويض البرلمان الاسكتلندي بمزيد من الصلاحيات وفرض المزيد من الاجراء التقشفية شمال البلاد. وفي لقاء مع صحيفة 'الأوبزرفر' البريطانية، قال انجوس روبرتسون - الذي يقود 56 نائبا من الحزب القومي الاسكتلندي، الذي يمثل ثالث أكبر حزب في مجلس العموم حاليا - إن العديد من السياسيين في وستمنستر 'البرلمان' فشلوا بوضوح في إدراك حجم التغيير السياسي في اسكتلندا. وأوضح أن حكومة حزب المحافظين تحاول التراجع عن الوعود، التي قُطعت قبل وبعد الاستفتاء علي الاستقلال في العام الماضي، لنقل المزيد من الصلاحيات لاسكتلندا في حين تعد ميزانية تقشفية من شأنها أيضا أن تشعل موجة من الاستياء في البلاد، وقال 'يبدو أن البعض في البرلمان يعيشون علي أمل عقيم بأن الحزب القومي الاسكتلندي، والضغط من أجل الاستقلال، من الظواهر المؤقتة التي ستختفي قريبا'، الشيء الذي أكد علي أنه لن يحدث. وأضاف أن أوضح علامة علي فشل البرلمان في فهم الحزب القومي الاسكتلندي ورغبات الاسكتلنديين، كان مضمون مشروع قانون اسكتلندا بشأن تفويض مزيد من الصلاحيات للبرلمان الاسكتلندي، الأمر الذي في صياغته الحالية، فشل في تنفيذ العديد من توصيات لجنة سميث التي وعد كاميرون بتنفيذها بالكامل، وهو ما يغذي مشاعر الاستياء بين الشعب الاسكتلندي، الذين شعروا بشكل متزايد بأن البرلمان يتجاهل رغباتهم، طبقا للنائب الاسكتلندي. وردا علي سؤال عما اذا كان يعتقد أنه سيكون هناك استفتاء ثان علي الاستقلال والتصويت بالموافقة قبل نهاية فترة ولاية كاميرون الثانية، رفض روبرتسون استبعاد هذا الاحتمال، وأضاف ' اعتقد أن الأمر يقع بالكامل علي عاتق ديفيد كاميرون. يجب عليه اتخاذ قرار بعد أن قطع وعدا بتفويض البرلمان الاسكتلندي بمزيد من الصلاحيات'. وأعرب أنجوس روبرتسون عن اعتقاده بأنه سيكون هناك المزيد من التحركات نحو حكم ذاتي في اسكتلندا، ورغبة متزايدة في اسكتلندا من أجل الاستقلال. يذكر أن الحزب القومي الاسكتلندي خسر في شهر سبتمبر الماضي استفتاء علي الاستقلال بنسبة 55% مقابل 45%، الأمر الذي دفع بالوزير الأول وزعيم الحزب وقتها ألكس سالموند لتقديم استقالته، وتولت نيكولا ستورجيون زعامة الحزب مكانه.