قال رئيس الحكومة التونسية، الحبيب الصيد، ليل الجمعة السبت، إن الحكومة ستغلق 80 مسجدا خارج سيطرة الدولة لتحريضها علي العنف كإجراءات في أعقاب الهجوم علي فندقين بتونس. وأعلن الصيد أن الاعتداء الدموي، الذي استهدف الجمعة فندقا في سوسة علي الساحل الشرقي التونسي أسفر عن مقتل 38 شخصا أغلبهم بريطانيون. وقال الصيد ردا عن سؤال حول جنسيات القتلي 'أكثرهم إنجليز، وبعضهم ألمان وبلجيكيون وفرنسيون'. وأضاف أن 'كل حزب أو جمعية تكون غير محترمة للمبادئ الأساسية للدستور التونسي الجديد سيقع التنبيه عليها وإذا لزم الأمر حلها'. وكان الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي دعا، الجمعة، من الفندق الذي تعرض للهجوم، رئيس الحكومة إلي 'مراجعة' الترخيص القانوني لحزب لم يسمه، قال إنه 'يرفع العلم الأسود' في إشارة علي الأرجح إلي حزب التحرير الإسلامي الذي رفع أنصاره خلال تجمع أقاموه مؤخرا بالعاصمة تونس رايات بيضاء وسوداء وكتبوا علي لوحات سياراتهم عبارة 'دولة الخلافة'. وقررت الحكومة 'إعادة النظر في المرسوم المنظم للجمعيات خاصة فيما يتعلق بالتمويل وإخضاعه للرقابة القانونية للدولة'، حسبما أعلن الحبيب الصيد الذي قال إن 'تمويل الإرهاب يأتي أحيانا من جمعيات تساند الإرهاب'. كما قررت الحكومة 'دعوة جيش الاحتياط لتعزيز التواجد العسكري والأمني في المناطق الحساسة، والمواقع التي فيها خطر إرهابي' و'تكثيف الحملات والمداهمات لتتبع العناصر المشبوهة والخلايا النائمة في إطار احترام القانون'. وأعلن رئيس الحكومة 'وضع مخطط استثنائي لمزيد تأمين المواقع السياحية والأثرية بنشر وحدات مسلحة من الأمن السياحي علي كامل السواحل وكذلك داخل الفنادق بداية من مطلع يوليو القادم لافتا إلي أن الأمن السياحي الحالي 'غير مسلح'.