ذكرت مصادر يمنية ل'سكاي نيوز عربية'، ليل الأربعاء الخميس، أن شخصين قتلا وأصيب آخرون بجرح منهم نساء في قصف للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح بقذائف الهاون علي حي البساتين في مدينة عدن. وشنت طائرات التحالف العربي لدعم الشرعية غارات جوية استهدفت تجمعات الحوثيين وحلفائهم في مداخل مدينة عدن. وتأتي التطورات الأخيرة في أعقاب انفجار نحو 4 سيارات ملغومة قرب مساجد ومقر لجماعة الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء مما أدي إلي مقتل وإصابة ما لا يقل عن 50 شخصا، الأربعاء، في هجمات منسقة أعلن 'تنظيم الدولة' مسؤوليته عنها. ووقعت التفجيرات في الوقت الذي واصلت فيه قوات التحالف العربي تنفيذ ضربات جوية ضد المواقع العسكرية للحوثيين في أنحاء اليمن، بينما قال مندوبون عن الحوثيين بمحادثات السلام الجارية في سويسرا إن بعض التقدم تحقق في اليوم الثاني من الجهود التي ترعاها الأممالمتحدة من أجل إبرام هدنة في شهر رمضان. وقال مسؤول أمني: 'استهدفت 4 سيارات ملغومة المكتب السياسي لجماعة أنصار الله ومسجد الحشوش في حي الجراف ومسجد الكبسي في حي الزراعة ومسجد القبة الخضراء'، مضيفا أن ما لا يقل عن 50 شخصا سقطوا بين قتيل وجريح في الهجمات. والهجوم هو الأخطر من نوعه في اليمن منذ أن قتل مفجرون انتحاريون 137 مصليا علي الأقل وأصابوا المئات خلال صلاة الجمعة بمسجدين في صنعاء في 20 مارس الماضي في هجمات أعلن التنظيم مسؤوليته عنها أيضا. في غضون ذلك، قال سكان إن مقاتلي تنظيم القاعدة أعدموا سعوديين اثنين رميا بالرصاص علنا في مدينة المكلا، الأربعاء، بعد اتهامهما بزرع أجهزة تتبع مكنت من توجيه الهجوم الذي قتل فيه الوحيشي. وفي وقت سابق، قال سكان إن مقاتلين حوثيين في وسط اليمن نسفوا منزل عضو البرلمان عبد العزيز جباري أثناء وجوده في سويسرا ضمن وفد الحكومة اليمنية المشارك في محادثات السلام. وقتل أكثر من 2600 شخص منذ مارس الماضي في اليمن، فيما تلوح أزمة إنسانية في الأفق مع نقص إمدادات الغذاء والدواء والسلع الأخري.