قام سفير الاتحاد الأوروبي، والمدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في مصر بأول زيارة ميدانية إلي مشروع الجانبين المشترك الذي يهدف إلي المساعدة في القضاء علي عمالة الأطفال في البلاد من خلال تعزيز فرص الحصول علي التعليم، خاصةً بالنسبة للفتيات. وقال السفير جيمس موران، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر إن الاتحاد يساهم من خلال تمويل هذا البرنامج بمنحة قدرها 60 مليون يورو، في الجهود الجارية لمعالجة بعض أهم القضايا التي تؤثر علي الأطفال الأكثر فقرا في مصر: وهي نقص التغذية، والحصول علي تعليم جيد، وعمالة الأطفال. وأضاف موران في تصريحات صحفية اليوم تعليقا علي الزيارة أننا فخورون بأن نساهم في مساعدة مائة الف طفل - وبخاصة الفتيات - علي مواصلة تعليمهم والحفاظ علي حقوقهم. وأوضح أن مشروع التغذية المدرسية يشجع مائة ألف طفل كانوا يعملون في السابق، أو معرضين لخطر الدخول في سوق العمل، علي الالتحاق بالمدارس المجتمعية 'مدارس غير رسمية منشأة في المناطق النائية' من خلال تزويدهم بوجبات خفيفة مغذية يوميا، وكذلك حصص تموينية منزلية شهرية لأسرهم. وذكر بيان مشترك لسفارة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة وبرنامج الأغذية العالمي أن الوفد زار خلال جولة إلي مدرسة مجتمعية في بني سويف علي بعد 150 كيلومترا جنوب العاصمة القاهرة، أربعة من 651 مدرسة يدعمها الاتحاد الأوروبي في المحافظة. ويقوم برنامج الأغذية العالمي بتنفيذ مشروع مدته أربع سنوات في 16 من المحافظات الأكثر حرمانا في مصر. وقالت لبني ألمان، مدير برنامج الأغذية العالمي والممثل القطري في مصر 'التقينا بعض الأطفال الرائعين الذين يتوقون إلي تغيير حياتهم للأفضل'. وأضافت 'ويأمل البرنامج من خلال شراكات من هذا القبيل، في تحويل حلم الطفل البسيط إلي حقيقة. بفضل منح سخية مثل هذه المنحة من الاتحاد الأوروبي، يمكننا العمل كل يوم في المجتمعات والأكثر ضعفا في مصر'. ويهدف مشروع 'تعزيز إتاحة الفرص التعليمية للأطفال ومكافحة عمالة الأطفال في مصر' إلي تقديم حوافز للأسر لإرسال أطفالها إلي المدرسة وبقائهم فيها، وخاصةً الفتيات، بدلا من إرسالهم للعمل لإعالة أسرهم. وسوف يتلقي حوالي أربعمائة ألف فرد من أسر الأطفال الذين يحافظون علي نسبة حضور 80%، حصة غذائية شهرية يأخذونها إلي المنزل، تتكون من 10 كيلو جرامات من الأرز ولتر واحد من الزيت. وتعادل قيمة الحصة الغذائية المنزلية الأجر الذي كان سيحصل عليه الطفل من العمل. وتزود الوجبة الخفيفة اليومية التي يحصل عليها الأطفال في المدرسة والتي تتكون من بسكويت التمر المعزز بالفيتامينات والمعادن ب 25% من احتياجاتهم الغذائية اليومية. وبالنسبة لبعض الأطفال، تكون هذه الوجبة السريعة في المدرسة عادة هي أول ما يأكله الأطفال في اليوم ومن ثم تساعدهم علي التركيز في دروسهم. وأضاف البيان أنه وسعيا نحو حلول مستدامة، سوف يوفر المشروع المشترك التدريب إلي خمسين ألف أم علي الأنشطة المدرة للدخل لمساعدتهن علي إعالة أسرهن بدلا من إرسال أطفالهن إلي العمل.