أعلن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، الذي يمضي فترة نقاهة بعد إصابته بكسر في ساقه، امس الثلاثاء أنه مستعد للعودة إلي حلبة المفاوضات 'الصعبة' مع إيران حول برنامجها النووي والتي يفترض أن تنتهي في 30 يونيو. وفي سابقة له في وزارة الخارجية، أجري كيري مؤتمرا صحفيا عبر الفيديو مع الصحفيين في الوزارة، وذلك من منزله في بوسطن، حيث يمضي فترة نقاهة منذ خروجه من المستشفي الجمعة. وكيري '71 عاما'، وزير الخارجية الذي لا مكان للراحة في قاموسه، أجبر منذ إصابته بكسر في عظم فخذه الأيمن نتيجة سقوطه عن دراجته الهوائية في جبال الألب الفرنسية في 31 مايو علي ملازمة الفراش والخلود للراحة بعد خضوعه لعملية جراحية. وأصيب كيري بالكسر غداة مشاركته في جنيف في مفاوضات مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف حول برنامج إيران النووي الذي تحاول مجموعة '5+1' وهي 'الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا بالإضافة إلي ألمانيا' من أجل التوصل لاتفاق بشأنه مع طهران قبل نهاية يونيو الجاري. وكرر الوزير الأميركي التأكيد علي أنه سيتوجه إلي فيينا في الأيام المقبلة للمشاركة في 'ما نأمل أن يكون ختام المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني'. وأضاف أن التحديات في هذا الملف 'كبيرة جدا' والمفاوضات مع إيران 'شاقة' و'حاسمة'. وقال كيري: 'كما قلت دوما، لن نتسرع بالتوصل إلي اتفاق فقط من أجل التوصل إلي اتفاق، ولن نوقع نصا لا نؤمن به'. وتواجه الإدارة الأميركية اتهامات ولا سيما من باريس بأنها تسعي للتوصل إلي اتفاق مع إيران بأي ثمن. ويشارك حاليا خبراء يمثلون إيران ومجموعة '5+1' في اجتماعات في فيينا لوضع اللمسات الأخيرة علي الاتفاق المنتظر. والهدف هو التوصل بحلول نهاية الشهر الحالي إلي اتفاق نهائي حول البرنامج النووي الإيراني يضمن الطابع السلمي لهذا البرنامج مقابل رفع كامل للعقوبات الاقتصادية المفروضة علي إيران.