أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الذي يمضي فترة نقاهة بعد إصابته بكسر في ساقه، أنه مستعد للعودة إلى حلبة المفاوضات "الصعبة" مع إيران حول برنامجها النووي والتي يفترض أن تنتهي في 30 يونيو. وفي سابقة له في وزارة الخارجية أجرى كيري مؤتمرا صحافيا عبر الفيديو مع الصحفيين في الوزارة، وذلك من منزله في بوسطن "شمال شرق" حيث يمضي فترة نقاهة منذ خروجه من المستشفى الجمعة. وكرر الوزير الأميركي الثلاثاء التأكيد على أنه سيتوجه الى فيينا في الأيام المقبلة للمشاركة في "ما نأمل أن يكون ختام المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني". وأضاف أن التحديات في هذا الملف "كبيرة جدا" والمفاوضات مع إيران "شاقة" و"حاسمة". وقال كيري "كما قلت دوما، لن نتسرع بالتوصل إلى اتفاق فقط من أجل التوصل إلى اتفاق، ولن نوقع نصا لا نؤمن به". وتواجه الإدارة الأميركية اتهامات ولا سيما من باريس بأنها تسعى للتوصل إلى اتفاق مع إيران بأي ثمن. ويشارك حاليا خبراء يمثلون إيران ومجموعة 5+1 في اجتماعات في فيينا لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق المنتظر. ومن المقرر أن يعود الوفد السياسي الإيراني الى فيينا مساء الثلاثاء على أن يبقى فيها حتى الاول من يوليو "لانجاز الإجراءات الأخيرة" المتعلقة بهذا الاتفاق. وتعد مسالة رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية عن إيران بين القضايا الشائكة في المفاوضات الجارية. وتدعو إيران إلى الانهاء الفوري للعقوبات، إلا أنه من المرجح أن ينص الاتفاق المرتقب على رفع تدريجي لعقوبات معينة مقابل تحرك طهران باتجاه تحقيق أهداف خفض قدراتها النووية.