قلل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني الزعيم الدرزي وليد جنبلاط من شأن واقعة قيام جبهة النصرة بقتل عدد من الدروز السوريين في إدلب بشمال سوريا، معتبرا أنه 'حادث فردي'، وأنه سيتولي معالجته باتصالات إقليمية. وقال جنبلاط، في تصريح بعد اجتماع المجلس المذهبي الدرزي لمناقشة المجرزة التي ارتكبها تنظيم 'جبهة النصرة' في قرية قلب لوزة الدرزية بشمال سوريا، إن 'أي هياج في لبنان أو سوريا يعرض دروز سوريا بدون فائدة للخطر، ولنعالج الأمور بهدوء، والمعالجة السياسية تستوجب الاتصال بالقوي الاقليمية'. وأضاف 'إنني من الأوائل الذي أكدوا ضرورة الحل السياسي في سوريا، والحل لا يكون ممكنا بوجود بشار الأسد'، معتبرا أن النظام السوري 'أخذ العلويين إلي الهلاك'. واستنكر جنبلاط سقوط من وصفهم ب'الشهداء الدروز' في قلب لوزة في إدلب، وكذلك قصف النظام الذي يقتل كل يوم مئات الشهداء في كل سوريا 'حسب قوله'. وتابع 'يجب ألا ننسي المأساة التي يتعرض لها الشعب السوري'. يشار إلي أن وليد جنبلاط، الذي يعد أبرز الزعماء الدروز في لبنان والمنطقة العربية، يتبني توجها يؤكد علي ضرورة انفصال الدروز في سوريا عن النظام وتوثيق العلاقات مع المعارضة السورية، بما في ذلك تنظيم 'جبهة النصرة' الذي سبق أن وصفه بأنه ليس إرهابيا، وهو ماقوبل بانتقادات من قبل العديد من الأوساط اللبنانية، خاصة أن التنظيم يحتجز عسكريين لبنانيين في جرود عرسال وقتل أحدهم.