قدمت الأممالمتحدة مسودة اتفاقية لحكومة وحدة وطنية لتناقشها الأطراف المتنازعة في ليبيا في اجتماعها في مدينة الصخيرات المغربية. وحث كبير مفاوضي الأممالمتحدة برناردينو ليون حسبما أفاد راديو هيئة الإذاعة البريطانية 'بي بي سي' اليوم الثلاثاء، الوفود الليبية علي قبول المقترحات المقدمة، وقال، إن عيون ليبيا متجهة إليهم. وأشار ليون إلي أن مسودة الاتفاق السياسي المقترح تقدم رؤية للهيكل المؤسسي المؤقت، والترتيبات الأمنية التي سيقوم عليها ما تبقي من الفترة الانتقالية. وأكد أن مسودة الاتفاق تركز علي تزويد المؤسسات بالقدرة والأدوات اللازمة للحكم بشكل فعال. كان ليون قد حذر من أن ليبيا علي شفير الإفلاس وأن الدولة ستفقد القدرة علي القيام بمهامها. ويتوجه ممثلون من الطرفين إلي ألمانيا الأسبوع القادم لاجتماع مع قادة دول أوروبية وشمال إفريقية قبل العودة للتشاور مع قواعدهم السياسية ثم السفر مرة أخري إلي المغرب لمواصلة المحادثات. وتدعو المسودة إلي حكومة وفاق وطني لمدة عام يضطلع فيه مجلس وزراء يرأسه رئيس للوزراء وله نائبان بالسلطة التنفيذية ويكون مقره طرابلس. وينص الاتفاق علي أن مجلس النواب - البرلمان المنتخب في عام 2014 ومقره الآن في شرق البلاد- هو الهيئة التشريعية الوحيدة. ويدعو الاتفاق أيضا إلي مجلس للدولة ذي صفة استشارية يتألف من 120عضوا من المغرب/الأممالمتحدة/ليبيا أعضاء برلمان طرابلس. ويتناول أيضا شروط وقف لإطلاق النار ونزع سلاح الجماعات المسلحة وتشكيل قوات مسلحة موحدة وانسحاب الجماعات المسلحة من المنشآت النفطية والمطارات والمنشات الأخري بعد توقيع الاتفاق. كانت الفوضي قد انتشرت في ليبيا منذ الإطاحة بمعمر القذافي قبل أربع سنوات، حيث تقاتل مجموعات جهادية للسيطرة علي البلد الغني بالنفط. وأصبحت ليبيا أيضا واحدة من البوابات الرئيسية لخروج المهاجرين باتجاه أوروبا. كانت الأممالمتحدة قد سهلت عقد اجتماعات بين الأطراف المتنازعة منذ بداية العام الجاري بغية التوصل إلي اتفاق، لكن تلك الاجتماعات لم تحقق تقدما يذكر، بينما استمر القتال علي الأرض. يذكر أن الحكومة الليبية المعترف بها دوليا تتخذ من شرقي ليبيا مركزا لها، بينما يسيطر ائتلاف لمنظمات إسلامية وآخرون علي غربي البلاد.