كيف يتعامل الناس مع الشيطان الأكبر؟! هل بالحكمة، والموعظة الحسنة؟! أم هل بالمنطق والعقل؟! أم هل بالعضلات، والفتوات؟! أم هل بالاحتيال، والمكر، والذكاء؟! فمن هو إبليس مصر إذن، الذي يجب مواجهته المواجهة الأخيرة، بالضربة القاضية، بعد توحيد الجهود، وتكاتف الكل، وجمع الصف؟! ومن هم شياطين أرض الكنانة بالذات، الذين أبقوا لهم بعض ذراريهم النَّخِرة، العفِنة في دولاب الحكومة، خاصةً بعد ثورة 30 يونيو 2013م المجيدة، فمازالوا ينخرون، وما زلنا نتفرج عليهم بغباءٍ غليظ؟! أسئلةٌ كثيرة تدور حول هذا الأمر! فإذا كانت جماعة الإخوان الإرهابية، قد تمَّ طردها من مصر فعلاً، بقوة الشعب المصري، وبسالة الجيش المصري، ويقظة الشرطة المصرية، فإنَّ عدونا الأخبث، والأمكر، والأدهي، ما زال يتربَّص بنا الدوائر، لمعاودة الكَرَّة من جديد، بسمتٍ جديد، ونيولوك جديد، وألفاظٍ معسولة، ووجوه غير معروفة، وأسماء تسب الإخوان، وهي من قلب الإخوان! وشخصيات، تلعن المرشد، والرئيس المعزول، ومكتب الإرشاد، والتنظيم الدولي، وهي عاقدةٌ عزمها علي إحياء الحركة، وإنعاش الجماعة، وإحياء الموتي، حتي ولو كره ذلك الشعب، والجيش، والشرطة، والقضاء، والأزهر، والإعلام، والفن، والثقافة، والعُمّال! كل ذلك، وأكثر منه، يستعد له الإخوان علي قلب رجلٍ واحد، وعقل داهيةٍ واحد، وتخطيطٍ جهنمي عدمي فاق التوقعات، يؤازرهم فيه، ويشد عضدهم، وذيلهم، وكِرشهم، وإليتهم، وآذانهم، ومزابلهم.. الغرب كله، وإسرائيل، وتركيا، وقطر، والسودان، وحماس، وإيران، وحزب اللات، وداعش، والقاعدة، والحوثيون! ومعهم في الداخل، طابورٌ طويلٌ عجيبٌ من المرتزقة، والمارقين، والمنافقين، والمطبلين، والراقصين، المنتشرين في أغلب مؤسسات الدولة، باسم الإسلام السياسي المفتَضَح، الكذوب، المُفتئِت علي الله، والإسلام، والقرآن! وهم للأسف الشديد، كُثُرٌ، مثل الهم علي القلب! فمنهم، خطباء، وأئمة بالأزهر والأوقاف، ومنهم مدرسون بالتعليم، وأساتذة جامعات، وأطباء، ومهندسون، ومحامون، ومحاسبون، ورجال أعمال، وإعلاميون، وعُمّال، ورجال قضاء، ومن الشرطة، والجيش للأسف المر! فالكل، استعد، ويستعد، لمعركتهم الأخيرة، فقد أغدق الإخوان، وربائبهم علي الطابور الخامس بالدولارات، واليورو، والإسترليني، والريالات! ثالوث الشر! بل، إنهم اعتمدوا خطة ماكرةً فاجرةً، بالتحالف مع أسماء من الحزب الوطني المنحل، لا غبار عليها، ولا طعن فيها! كما اعتمدوا علي جيل الشباب ممن يسمون أنفسهم ب'الثائرين' من اليساريين، والعلمانيين، والمثقفين، والأقباط، ومجموعة من الأزهريين المتحنطين، المرجفين في الأرض، وكتائب السلفيين الجامدين، الخانعين، الأفّاكين! ومعهم آلةٌ إعلامية مهولة خادعة أفّاقة، تدس الشائعات، وتنشر الأراجيف، والخزعبلات بين الناس! وهو كوكتيل ممجوجٌ فاسدٌ مرذول، يتوه في رصده، وتتبعه الحليم ذو اللُّب الرجحان، فما بالنا بالحيران الكسلان الزهقان الطهقان العَدمان الخربان؟! وقد بدأوا معركة المعارك، من قبل، عندما أحدثوا ضجةً، وضجيجاً، ولغطاً وصخباً في وسائل الإعلام حول الانشقاقات الإخوانية المزعومة، والمعارك الوهمية بين جيل الآباء، وأجيال الأبناء! وهي معركة مصطنعة بالأساس، ليتم الاصطفاف وراء القيادة الإخوانية الجديدة، من الجيل الجديد، رفعاً لشعاراتهم الملتوية، من خلال الدفاع عن الإسلام، وتطبيقاً للشريعة، ودغدغةً لمشاعر البسطاء في القري والنجوع! هم يعملون، ويصطفون، ويجتمعون بالليل، والنهار علي قلب رجلٍ واحدٍ، وهم في معسكر الباطل، والأراجيف! فماذا نحن فاعلون، ونحن في معسكر الحق، والحقيقة، والشعب، والوطن.. نأكل في بعضنا، ونتقاتل، بسبب عَظْمة كلب، وفرَّطنا في مصر الدنيا التفريط المنكَر؟! فالبرلمان علي الأبواب، فكيف نمنع إذن الإخوان من دخوله؟! وكيف نحمي وطننا الغالي العزيز من أئمة الإثم والضلال والبهتان؟! والعجيب، الغريب، المريب، أن الأحزاب، والتكتلات السياسية، بدأت معركة كسر عظام بعضها البعض، أملاً في الحصول علي أكبر قطعة من كحك المولد، ونسيت العدو الأشرس، والأخطبوط الجريح الملعون، الذي يريد التهام مصر كلها! فأين الدولة، وأجهزتها الفعّالة؟! وأين مؤسسات صنع القرار من كل هذه التراجيديا الإخوانجية الدميمة، الذميمة، القبيحة، الأثيمة؟! فلكي نمنع الإخوانجية بحق من حلم احتلال البرلمان، فلابد من: اختيار أفضل الأسماء، من الشخصيات المحبوبة، ذات الصيت الحسن، والسمعة الطيبة! كما يجب منع أقطاب الحزب الوطني المنحل 'الوَطَنَجية' من الترشح، حتي وإن كان منهم شرفاء ووطنيون وناجحون، لأن صفحتهم طُوِيتْ إلي الأبد، وعصرهم زال وانقرض! لأنهم وجوهٌ محترقة، كما أن وجود هؤلاء ضربة في مقتل لثورة 30 يونيو، ولإنجازات الرئيس العظيمة، المشهود لها في الداخل والخارج! فالرئيس السيسي، هو رجل المرحلة، بالكفاءة، والشفافية، والعمل، والمثابرة، والعزيمة، والتضحية! فكيف نسمح لمن أوقعوا مصر في المخلب الإخواني من قبل، بالعودة، وتصدُّر الساحة السياسية الإعلامية، وضرب ثورتنا الميمونة في مطعن؟! كما يجب منع جمال مبارك من محاولة الظهور من جديد، في المشهد السياسي! ثم، ألا تكفي كل هذه المصائب، والكوارث، التي أوقع فيها والده، ونظامه، باسم التوريث، هو والسيدة والدته؟! ثم، ما هي مؤهلات جمال مبارك، حتي يتم تلميعه مرةً أخري، وكأن معه مفتاح الجَنَّة، وكأنه حامي حمي الديار؟! فلا هو من العقليات الاقتصادية الواعدة، ولا هو من الكفاءات السياسية النادرة، ولا هو من العباقرة، في أي منحي من مناحي الحياة! إنه باختصار، ابن رئيس سابق، بلا أية مؤهلات، ولا قدرات، ولا شهادات! وإلا، فجمال كان يحكم مصر بالفعل منذ عام 2005م حتي أسقط والده في شر أعماله عام 2011م! وبالتالي، فلم نر منه سياسةً، ولا اقتصاداً، ولا يحزنون! فعلامَ يُطبِّل له المُطبِّلون، ويُنَهِّق له المُنَهِّقون؟! فأين جمال مبارك، بعقليته العادية الرتيبة، من الرئيس السيسي، صاحب الكاريزما المؤثِّرة، والعقلية الاستراتيجية الفذة، والرؤية الحصيفة، والقدرات الفائقة، والإخلاص الدءوب، والعمل المتواصل، والجهد العظيم، من أجل رفعة مصر، ومُواطِن مصر؟! لذا، فأرجو من أجهزة الدولة الوطنية، الوقوف في وجه جمال، وغلمانه، لأن مجرد وجودهم، يخدم الإخوانجية، وأزلامهم في البرلمان القادم! ويضر بالنظام الجديد، وثورة 30 يونيو الخالدة، ومجهودات الرئيس السيسي العملاق العملاق! كما يجب بتر أذرع الإخوان من كافة أركان دولاب الحكومة، فهم مُطَّلعون علي كل أسرار الدولة، ويقدمونها بالمجان إلي سادتهم في التنظيم الدولي! كما يجب فصل أي مسئول، أو موظف يثبت بالدليل دعمه المادي، والمعنوي للإخوان! وللمفاجأة، فجامعة الزقازيق العامرة، ما تزال تصرف مرتب المعزول/ مرسي العياط، وكأن الإخوان ليست جماعة إرهابية تعيث في مصر إرهاباً وقتلاً ودماراً! وكأن مرسي لم يخن مصر، ولم يتاجر بأرضها! كما أن جامعة الأزهر الشريف، الذي أراد الإخوان هدمه، وتحويله إلي خرابة، ما تزال تصرف مرتب القيادي الإخواني/ محمد البلتاجي! وماذا عن مرتب الإخواني المقبوض عليه مؤخراً/ عبد الرحمن البر عميد كلية أصول الدين السابق بالمنصورة؟! ومرتب محمود شعبان مدرس البلاغة بكلية اللغة العربية بالمنصورة؟! ومرتب صلاح سلطان الأستاذ بدار العلوم؟! ومرتب محمد الجوادي الأستاذ بطب الزقازيق وعضو مجمع اللغة العربية والمجالس القومية المتخصصة؟! وماذا عن مرتب الصحفي بالأخبار علاء صادق؟! وغيرهم وغيرهم! فأين الجهاز المركزي للمحاسبات ياناس؟! بل، إن محافظ الشرقية الحالي، من أقطاب الإخوان، ومعالي دولة رئيس الحكومة الموقر.. لا يتحرك! كما يجب مصادرة أموال الإخوانجية، التي يتم ضخها في الانتخابات بالمليارات! فهناك مدارس الإخوان المنتشرة في ربوع مصر، وهناك شركات الصرافة الإخوانية، وهناك مستوصفات الإخوان ومستشفياتهم، وهناك شركات الكمبيوتر، والأثاث، والديكور، والمقاولات الإخوانية! وهناك دور النشر والمؤسسات الإعلامية الإخوانية، التي وُلِدَتْ علي حين غفلةٍ من الدولة! فهل نتركها تشتري الأصوات، والمرشحين، ثم نكتفي باللطم، والعويل، والصراخ في النهاية علي ضياع البرلمان، وسرقة الإخوانجية له؟! أم أن نواجه الديناصور الإخوانجي بالمكر والحيلة، والقوة أيضاً؟! وما معني الحديث عن عودة قنوات السلفيين ك'الناس، والرحمة، وغيرهما' للعمل من جديد، وبث الفقه البدوي المتخلف، والأفكار الضالة، والفتاوي المنحرفة، التي آذت مصر في العامَين الماضيين بالسلاح، والمولوتوف، والقنابل؟! فهل السلفيون أقوي من الدولة المصرية أم أن سياسة الحزب الوطنجي الذي خرَّب مصر، عادت بوجهها الجاهل الملعون، لتقرِّب السلفجية مرة أخري؟! إننا نريد تجريم الإسلام السياسي كليةً، وإلي أبد الآبدين، وإلغاء قيام وإنشاء الأحزاب علي مرجعيات دينية طبقاً للدستور الجديد، الذي يمنع ذلك تماماً! ثم، ألم نتعلم من درس الإخوانجية الدامي الطاغي الفاشي؟! أم أن هناك من يهمه عودة الإخوانجية والسلفجية لقتل مصر والمصريين مرةً أخري، من خلال خلايا الإخوانجية النائمة في المؤسسات الحكومية بكل راحة ممكنة لها؟! فالرئيس السيسي يعمل، وينجز، وهو في وادي الرخاء، والرقي، والإنجازات، والمشروعات العملاقة، فلا يضن علي مصر والمصريين، بوقته، ولا بجهده، ولا بصحته، ولا بأفكاره، ولا بأي شئ في سبيل نهضتها، وتقدمها، لأنه شعلة نشاط، وحيوية، وابتكار، وإبهار.. وحكومة محلب في وادٍ آخر، هو وادي التقصير، وعدم الضرب بيد من حديد علي أيدي: الإخوانجية، والسلفجية، والحزب الوطنجي!! فالرئيس يُنجِز، ويُنجِز، وينجز.. والحكومة في سبات، في سبات! فلا جرم، أن نداءنا الحار المخلص إلي السادة المسئولين الوطنيين، هو: متي تُريحوننا إذن، من طابور الإخوانجية الكريه، ومن طابور السلفجية القمئ، ومن طابور الحزب الوطني'الوطنجية' السفيه.. فعندئذٍ، يكون البرلمان لمن يحب مصر، ويعمل لها، بلا مقابل، تماماً، كالرئيس السيسي.. الإنسان، والزعيم! فالرئيس، بلا حزب سياسي، لأن حزبه، هو جموع الشعب المصري كله، بمُسلميه ومسيحييه! فمصر تكفيه، وهو يكفيها! بلا، إخوانجية، ولا سلَفجية، ولا وطنَجية! وسلمتْ مصر من أعدائها، ثالوث الشر الأشِر: الإخوانجية، والسلفجية، والوطنجية!