أكدت الرئاسات العراقية الثلاث 'رئاسة الجمهورية والحكومة والبرلمان' أهمية وحدة الموقف الوطني والخطاب السياسي علي الصعيدين الإقليمي والدولي بما يعزز إعلاء وحدة العراقيين ويضاعف من قدراتهم علي دحر سريع وتام للإرهاب.. محذرا من أن الدعايات المغرضة من بعض وسائل الإعلام الخارجي ووسائل التواصل الاجتماعي تهدف إلي إضعاف الحالة النفسية لأفراد القوات المسلحة وتحريض المواطنين علي النزوح عن ديارهم. وطالبت الرئاسات العراقية التحالف الدولي المناهض لداعش إلي العمل بفاعلية أكبر وأشمل في الهجمات العسكرية علي مواقع تنظيم 'داعش' الإرهابي وتزويد العراق بالأسلحة المتطورة والمعدات الضرورية الكفيلة بدحره سريعا.. داعية الدول الصديقة الي اعتماد خطط منهجية متكاملة لقطع الطريق علي الشبكات الإرهابية لمنعها من التغلغل في مجتمعاتها وامتداداتها العابرة للحدود، والتنسيق والتعاون المعلوماتي المسبق مع العراق لتحقيق مواجهة فعالة لخطر الإرهاب الذي يهدد جميع دول المنطقة والعالم. وحثت الأطراف المعنية علي اعتماد معالجات موضوعية وتوافقية لقضايا المشاركة والتوازن والإسراع بإصدار مشروعات القوانين التي تعزز من الوحدة الوطنية العراقية فضلا عن أهمية التنسيق في مواجهة المشكلات والخلافات علي مستوي المحافظات والهيئات والمؤسسات كافة. وذكر بيان لرئاسة الجمهورية اليوم الاثنين أن اجتماعا عقد الليلة الماضية بقصر السلام في بغداد بحضور رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ورئيس الوزراء د.حيدر العبادي ورئيس مجلس النواب د.سليم الجبوري ورئيس مجلس القضاء الأعلي مدحت المحمود ونواب الرئاسات الثلاث.. حيث جري استعراض شامل لمجمل التطورات السياسية والأمنية، ونتائج جهود تحقيق المصالحة الوطنية. وحيا الإجتماع إصرار الشعب العراقي علي حماية وحدته وسيادته ودحر الإرهاب، وأشاد بشجاعة وتضحيات القوات المسلحة وسلاح الجو العراقي وقوات الحشد الشعبي والبيشمركة ومتطوعي العشائر وعزيمتهم الثابتة علي تحرير كافة المناطق من ايدي عصابات الإرهاب في محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوي. وجدد التأكيد علي ضرورة وضع خطط كفيلة بتسليح مقاتلي المناطق المحتلة من داعش وتوفير كافة المستلزمات لانتصارهم، وأكد حصانة بغدادوالمحافظاتالعراقية الأخري بوجه الأخطار مفندا الشائعات التي يطلقها الإرهابيون والإعلام المعادي للعراق في هذا الشأن. وشدد الإجتماع علي ضرورة وحدة الخطاب السياسي والاعلامي الوطني بما يضمن دحض الاعلام المضاد وتفنيد الشائعات التي يبثها للنيل من وحدة شعبنا وعزيمة قواته المسلحة. وأكدت الرئاسات الثلاث أهمية عودة النازحين الي مناطقهم الأصلية عقب تحريرها كي يساهموا في تحسين أمن مناطقهم.. وتم الاتفاق علي التركيز علي عدد من المناطق المحررة لتحقيق عودة ناجحة للنازحين ومباشرة فعلية غي إعادة إعمار مناطقهم وكل ما من شأنه الإسهام في تعزيز الثقة بالجهود المبذولة له