اتفقت الرئاسات العراقية الثلاث (رئاسة الجمهورية والحكومة والبرلمان) على ضرورة استكمال الإستعدادات اللازمة للنجاح في دحر الإرهاب، ووضع خطط كفيلة بتسليح مقاتلي المناطق المحتلة من تنظيم(داعش) الإرهابي في محافظتي نينوى والأنبار على ضوء المهمات المقررة. وقررت الرئاسات إسناد الحكومة العراقية في جهودها التعبوية وتأييدها في قيادة المعركة ضد الإرهابيين الذين يريدون الاستيلاء على العراق وجعله قاعدة انطلاق ضد دول المنطقة وفرض أفكارهم الظلامية عليها. وحيا اجتماع الرئاسات - الذي عقد بقصر السلام في بغداد مساء أمس الأحد، بحضور الرئيس العراقي فؤاد معصوم ورئيس الوزراء د.حيدر العبادي ورئيس مجلس النواب د.سليم الجبوري، بمشاركة رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي مدحت المحمود ونواب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب- شجاعة وتضحيات القوات المسلحة العراقية وسلاح الجو وقوات الحشد الشعبي والبيشمركة ومتطوعي العشائر. ودعا البيان المشترك الصادر عن الاجتماع إلى ضرورة توحيد الخطاب الوطني وحث الإعلام ليلعب دوراً مسئولاً بما يخدم إعلاء الوحدة الوطنية.. مشددا على أهمية وحدة موقف أطراف الإجتماع وتماسك الشعب العراقي في مواجهة داعش من أجل وحدة العراق. وأكد البيان أهمية عودة النازحين الى مناطقهم الأصلية عقب تحريرها من سيطرة داعش كي يساهموا في تحسين أمنها.. وحذر من أن الدعايات المغرضة من بعض الأجهزة الإعلامية وبعض وسائل التواصل الإجتماعي تهدف إلى إرباك وإضعاف الروح المعنوية لأفراد القوات المسلحة وتحريض المواطنين على النزوح عن ديارهم. وأشار البيان إلى أن الإجتماع استعرض مجمل التطورات السياسية والأمنية، كما طرحت أيضاً ضرورة وضع خطط عملية لانجاز المصالحة الوطنية ضمن فترة زمنية ملموسة.. وقد سادت الإجتماع الصراحة التامة والتفاعل الإيجابي في بلورة الآراء، وتم الاتفاق على عقد اجتماع قريب لمتابعة ما اتفق عليه واستكمال مناقشة القضايا الملحة.