ذكرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بخصوص القدس أمس الأحد تقوض فرص السلام, وتضرب بالقانون الدولي عرض الحائط، وتكيل الإهانة لإرادة المجتمع الدولي، وقرارات الشرعية الدولية. وأوضحت الوزارة في بيان لها اليوم الإثنين أن تصريحات نتنياهو التي قال فيها إن القدس غير قابلة للتقسيم، وستبقي موحدة تحت السيادة الإسرائيلية، تهدف إلي إرضاء اليمين واليمين المتطرف في إسرائيل، وبرامجه السياسية الرامية إلي تدمير حل الدولتين، وتقويض أي فرصة للسلام. وأدانت الخارجية بشدة هذه التصريحات، ورأت فيها إمعانا إسرائيليا رسميا في تهويد المدينة المقدسة، وفرض السيطرة الإسرائيلية بالقوة عليها، وتهديدا يوميا للوجود الفلسطيني فيها، وتزويرا علنيا لتاريخ المدينة المقدسة وواقعها. كما أدانت الوزارة بشدة إقدام عشرات المستوطنين المتطرفين علي اقتحام المسجد الأقصي المبارك، في سياق حملة إسرائيلية رسمية منظمة تستهدف المسجد ومحيطه، وتتواصل دون توقف وعلي مرأي ومسمع من العالم. وطالبت الخارجية الفلسطينية، المجتمع الدولي بوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية الرسمية وغير الرسمية في القدس، والضغط علي الحكومة الإسرائيلية، من أجل فتح جميع المؤسسات الفلسطينية في القدسالشرقية، ومعاقبة إسرائيل ومحاسبتها علي انتهاكاتها الاستفزازية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني.