طلبت الهند من السعودية يوم الاثنين المساعدة في إجلاء مواطنيها من اليمن الذي يوجد به أكثر من أربعة آلاف هندي ما يربو علي نصفهم ممرضات. وقال مكتب رئيس الوزراء ناريندرا مودي إنه تحدث هاتفيا مع الملك سلمان بن عبد العزيز عاهل السعودية وطلب 'دعم وتعاون 'الرياض' في اجلاء المواطنين الهنود من اليمن.' وأضاف المكتب في بيان أن الملك سلمان أكد لمودي علي تقديم كل الدعم الممكن للمساعدة في إجلائهم. ولم تتمكن طائرتان تابعتان للخطوط الجوية الهندية تقفان علي أهبة الاستعداد في سلطنة عمان من الطيران إلي العاصمة اليمنية صنعاء يوم الاثنين رغم ما أعلنه مسؤولون هنود في وقت سابق عن تأكيدات سعودية بأنه سيتم فتح ممر جوي. والممرضات ومعظمهن من ولاية كيرالا في جنوبالهند يتم التعاقد معهن في الغالب بشروط قاسية مع وسطاء يحصلون علي أتعابهم مقدما وترفض المستشفيات السماح لهن بالسفر لأنها لن تتمكن من مواصلة العمل بدون الأطقم الأجنبية. وتعمل الممرضة آشا '29 عاما' -وهي زوجة ساجيش ماثيو- منذ ثلاث سنوات في مستشفي النقيب بمدينة عدن الساحلية التي كانت مسرح اشتباكات عنيفة يوم الاثنين. وقال ماثيو 'المناطق حول المستشفي خاضعة الآن لسيطرة المتمردين الحوثيين.' وأضاف أن 34 ممرضة أخري يعملن مع زوجته في المستشفي. وتابع أن ميناء عدن دمر وأن الطريق إلي صنعاء غير آمن. ورغم أنه لم ترد أنباء عن سقوط ضحايا هنود فإن مأزق الممرضات في اليمن يعيد إلي الأذهان محنة خطف 46 ممرضة هندية من مستشفي في العراق العام الماضي وقت زحف مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية علي تكريت. وأطلق سراح الممرضات ورحلن في يونيو حزيران فيما كان نصرا مبكرا لحكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي لكن مصير 39 عامل بناء هنديا خطفوا في الموصل لا يزال غامضا.