يستقبل قضاة مصر وممثلوهم، السبت، الرئيس عبد الفتاح السيسي، في دار القضاء العالي، في أول زيارة منذ انتخابه، ووجهت رئاسة الجمهورية الدعوات بالتنسيق مع رئيس مجلس القضاء الأعلي، لأقدم رؤساء النقض والاستئناف، ورئيس نادي القضاة، المستشار أحمد الزند، والمستشار محمود حلمي الشريف، مساعد وزير العدل، سكرتير عام نادي القضاة، ممثلين عن النادي. وسيحضر اللقاء رؤساء الهيئات القضائية، ووزير العدل، ورحب عدد من القضاة بزيارة الرئيس في بيتهم دار القضاء العالي، ووجهوا رسائل للرئيس تحسباً لعدم التمكن من الحضور. قال المستشار عبد الله فتحي، وكيل أول نادي القضاة، نائب رئيس محكمة النقض، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي بادرة كريمة، وخطوة يرحب بها جميع قضاة مصر، مضيفاً: 'تأتي أهمية هذه الزيارة لما تحمله من رسائل حب وتقدير من رأس الدولة للسلطة القضائية ورجالها، وتقديره لهم واعتزازه بهم واحترامه لهم ولأحكام القضاء، بعد فترة عانينا فيها من تجاوزات القول والفعل من الرئيس المعزول، محمد مرسي، وإخوانه، وإساءات في حق القضاء'. وتابع فتحي: 'الآن لدينا رئيس يقدر القضاء ويأتي إليهم في بيتهم، وهناك رسالة أخري للعالم أجمع، بأن القضاء المصري دائما مستقل، لا يهرول نحو السلطة التنفيذية، ويحرص علي احترام استقلال القضاء، ويتم تقديره من رئيس الجمهورية بزيارته لدار القضاء العالي'. وأكد وكيل نادي القضاة: لن نوجه أي مطالب شخصية للرئيس. مستدركاً: 'قضاة مصر أسمي من أن يتقدموا بمطالب شخصية، فالمقام لا يتسع لذلك، حتي لو كان هناك مطالب فليس مجالها هذا المحفل، والقضاة دائما يغلبون المصلحة العامة للوطن علي المصالح الشخصية، وإن كانت هناك مطالب فهي تتجه نحو تطوير منظومة العدالة، بما يحقق العدالة الناجزة، وكفالة وصون استقلال القضاء علي نحو كامل'. وأشار إلي أن مجلس إدارة نادي القضاة يواصل إعداده لتنظيم مؤتمر تطوير العدالة خلال الشهور القليلة المقبلة، وسنحدد موعده بعد تحديد موعد الانتخابات البرلمانية، ودعوة رئيس الجمهورية ليكون المؤتمر تحت رعايته. من جهته، قال المستشار محمد عبد الهادي، عضو مجلس إدارة نادي قضاة مصر، إنه تلقي نبأ زيارة الرئيس بامتنان، وأبدي أمله في أن تكون هذه الزيارة خطوة أساسية نحو بناء نظام جديد للتقاضي في مصر يحقق العدالة المنشودة.