كثف الجيش الليبي، امس الثلاثاء، هجماته علي آخر معاقل جماعة 'أنصار الشريعة' المتشددة في وسط بنغازي، وسط أنباء عن اقتراب القوات الحكومية من حسم المواجهات وبسط سيطرتها علي المدينة. وفي وقت يشهد حي الصابري ومنطقة الليثي منذ عدة أيام اشتباكات هي الأعنف من نوعها، يطالب بعض أهالي الليثي الجيش بإرسال تعزيزات للقضاء علي المسلحين في أكبر معقل لهم في المدينة. ويدك الجيش الليبي معاقل المسلحين في أزقة الصابري، حيث يقصف المنازل التي هجرها سكانها خوفا علي حياتهم، وتحصن فيها بعض المسلحين بعد أن دحرتهم القوات الحكومية من باقي المناطق. ويستخدم الجيش مختلف أنواع الأسلحة في محاولته لبسط السيطرة علي هذا الحي، فالسيطرة عليه تعني إحكام قبضة القوات المسلحة علي ساحة المحكمة، التي تعد أهم رموز ثورة السابع عشر من فبراير. إلا أن ضيق الشوارع في الصابري وتمركز القناصة فوق أسطح المباني يعيق تقدم الجيش، الذي نجح منذ بدء ما أطلق عليها 'معركة تحرير بنغازي' في بسط سيطرته علي معظم أنحاء المدينة. وفي موازاة المعارك في الصابري، تخوض القوات الحكومية مواجهات مع المسلحين الذي لجأوا إلي حي الليثي، الذي شهد في الأيام الماضية، اشتباكات عنيفة بين مقاتلين مؤيدين للجيش ومسلحي 'أنصار الشريعة'. ويطالب بعض الشباب في حي الليثي الجيش بإرسال المزيد من التعزيزات، بعد أن أقدم المسلحون المتشددون علي ذبح أحدهم، ومقتل خمسة منهم في الاشتباكات. وتشير الأنباء إلي أن الجيش يقترب من بسط سيطرته علي حي الصابري، ولكن سيطرته علي حي الليثي القريب من وسط المدينة، ستكون بدء نهاية المعركة في بنغازي.