تمكَّن شباب مسلحون من منطقة المساكن بمساعدة جنود من قوات الصاعقة الليبية، من تحرير معسكر الصاعقة في بوعطني في بنغازي، وطرد مقاتلي «أنصار الشريعة» منه. ويظهر في شريط بُثُّ على مواقع التواصل الاجتماعي، شبان مسلحون أمام البوابة الرئيسية للمعسكر، يكبِّرون ويرفع أحدهم راية تحمل شعار الإسلام قائلًا: «هذه الراية يجب أن تكون للجيش لا للخوارج». دعت القيادة العامة للجيش الليبي سكان عدة أحياء في مدينة بنغازي بشرق ليبيا، إلى إخلاء منازلهم، بينما طوقت قوات الجيش حي الليثي آخر معقل الجماعات المتطرفة في المدينة وتستعد لاقتحامه في أي وقت. وناشد الجيش، سكان مناطق الصابري وأخريبيش وسوق الحوت، إخلاء منازلهم في أسرع وقت ممكن حفاظا على سلامتهم. شهد هذا الحي مساء أول أمس، اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين المتطرفين وقوات الجيش، وقال سكان محليون «كانت ليلة عاصفة بين شباب جهتنا من الليثي وميليشيات تنظيم أنصار الشريعة من حي الليثي القديم»، ولفتوا إلى وقوع اشتباكات أيضا بحي الصابري القريب من وسط المدينة والميناء البحري لها. وقال مسئول عسكري ل «الشرق الأوسط»: إن «اللواء خليفة حفتر قائد القوات البرية السابق بالجيش الليبي وقائد عملية الكرامة ضد المتطرفين، يحاول السيطرة على الميناء ليكمل حصاره»، لافتا إلى أن أكثر من 95 في المائة من بنغازي باتت فعليا تحت سيطرة الجيش إما بوجوده فعليا أو من شباب الأحياء.
