بين مؤيد ومعارض .. تناولت الصحافة المصرية الصادرة الثلاثاء وقائع دعوة يوم الغضب التي أطلقتها القوي السياسية والحزبية والشبابية المطالبة بالتغيير في مصر. الكاتب الدكتور 'حسن نافعة' قال في مقالته بصحيفة 'المصري اليوم' انه بوسع أي مراقب للأوضاع في المنطقة العربية أن يلحظ بسهولة روحًا جديدة تسري الآن في أوصال النخب السياسية في أقطار عربية عديدة من بينها مصر عقب نجاح الشعب التونسي في تفجير ثورته العظيمة التي اطاحت بواحد من أعتي نظم الفساد والاستبداد في المنطقة .. وقال 'اليوم وبعد 59 عامًا من مواجهة قوات الشرطة المصرية للمحتل الانجليزي في الإسماعيلية تأتي دعوة الناشطين السياسيين للشعب المصري للنزول إلي الشارع ومطالبة النظام بإيجاد وظائف للعاطلين وبتحسين مستوي المعيشة للفقراء والمهمشين وبإيواء جمع المحرومين والمشردين وبوقف التعذيب المننهج ضد المعارضين والمحتجين'. صحيفة 'الأهرام' أوردت في مقال لنقيب الصحفيين 'مكرم محمد أحمد' تساؤلاً حول ما يحفز مجموعة من الشباب المصري إلي أن تختار عيد الشرطة هذا العام موعدًا للإعلان عن يوم الغضب .. مضيفًا: 'قد يكون للشرطة بعض الأخطاء وربما يسيئ بعض أفرادها معاملة بعض الخارجين عن القانون خلال عمليات استجواب لا تراعي حقوق هؤلاء، لكن أخطاء الشرطة المصرية تظل جد محدودة، لا ينبغي أن تهدم احترام المجتمع لمؤسسة وطنية تضم عشرات الآلاف من المصريين'. صحيفة 'الشروق' وبقلم 'وائل قنديل' قالت: 'من الذي يمنع أن يكون اليوم 25 يناير بداية قفزة في قطار التحضر والممارسة السياسية المحترمة تستطيع كل الأطراف إن أرادت أن تجعل من هذا اليوم لوحة رائعة للمواطنة الحقيقية والتعبير برقي عن مطالب باتت محل اتفاق من الجميع'. صحيفة 'الأهرام المسائي' كتبت في افتتاحيتها تقول: 'انه مما يخرج علي الحرية أن يعتقد البعض أن الحرية هي الفوضي فيتجهون إلي تنظيم مظاهرات تحت شعارات مغلوطة أو يدعون لتنظيم مظاهرة مناسبة قومية عزيزة علي الجميع مثل عيد الشرطة الذي يوفق اليوم الثلاثاء 25 يناير فهذا للحق وللتاريخ عبث منهم، ولانه عبث فإنه غير مقبول'. صحيفة 'الوفد' المعارضة وبقلم 'محمد مصطفي شردي' كتبت تقول: 'أحداث اليوم ستكون اختبارًا صعبًا للجميع، خاصة الأمن الذي يجب أ يتعامل مع أبناء مصر بهدوء وأن يتحمل هذا القدر من الغضب الذي اشتعل في صدور الناس .. اليوم يجب أن يشعر المواطن أن حقه في التعبير مكفول وان حقه في إعلان رأيه يحترم وأن الحزب الذي يحكمنا يجب أن يسمعنا ويجب أن يبدأ التغيير'. صحيفة 'المساء 'الحكومية كتبت بقلم رئيس تحريرها 'خالد إمام' وتحت عنوان: 'الحرية المسئولة .. والفوضي الهدامة' تقول: 'نري اليوم نماذج خلطت كل الأوراق بعضها ببعض .. الحرية بالفوضي .. والرأي بالتطاول .. والشكوي بالتخريب .. والخاسر في هذه المعادلات غير السوية هو المجتمع نفسه .. لذا فإنني أحذر بأشد عبارات التحذير هؤلاء الفوضويين واطالبهم بأن يثوبوا إلي رشدهم ويتعقلوا ويفهموا معني الحرية المسئولة التي تصون حقوقهم وحقوق المجتمع حتي لا يضيروا أحدًا ولا يضاروا'.