سادت حالة من الرعب بين الأهالي في سيوة بعد انتشار الحصبة، ما نتج عنه وفاة 8 أشخاص وانتقال الإصابة إلي قرابة 200 آخرين، ، ونقلا عن وكيل وزارة الصحة بمطروح، إن حالات الوفاة بين المصابين بالحصبة بسيوة ارتفعت إلي حوالي 8 حالات، بالإضافة إلي إصابة حوالي 200 آخرين تم صرف العلاج اللازم لهم وتتم متابعتهم عن طريق القوافل الطبية المتواجدة بمستشفي سيوة العسكري.وجدير بالذكر أن وزارة الصحة تولي ظهور مرض الحصبة أهمية كبيرة، حيث دفعت بقافلة طبية بمستشفي سيوة المركزي والمستشفي العسكري لمواجهة التزايد المستمر للحالات، حتي تتم السيطرة علي المرض والمساهمة في سرعة علاج المرضي. وأوضح أن هناك قافلة طبية من الوزارة توجهت إلي مستشفيات سيوة، والتقت باﻷطباء وتعريفهم بالحالات المصابة مبكراً بمرض الحصبة والجرعات المقررة من فيتامين 'أ'، بالإضافة إلي المرور علي الإدارة الصحية بسيوة للتواصل مع المستشفي والعيادات الخاصة لاكتشاف الحالات المصابة بالحصبة، مع مراجعة السجلات وخطة التطعيم للجلسات الخارجية، ووجدت نسبة التطعيم لطعم 'mmr' الخاص بالحصبة 97%. وأكد مدير الصحة أنه تم عقد اجتماع مع العمد والمشايخ بسيوة لشرح ضرورة التنبيه علي المواطنين بضرورة عدم إخفاء الحالات المصابة بمرض الحصبة وعرضها فور ظهور الأعراض علي الأطباء، حيث وعد العمد والمشايخ بالمرور علي المنازل للتنبيه علي الأهالي لإرسال الأطفال المصابين إلي المستشفي والوحدات الصحية.كما تم تنظيم حملات للتوعية بالمدارس للتلاميذ والمدرسين بأهمية العلاج للأطفال المصابين بمرض الحصبة، حيث تم توفير 300 جرعة من لقاح 'mmr' زيادة عن الحصة الشهرية، وتوفير 1000 كبسولة لفيتامين 'أ'. من جانبهم، أكد الأطباء بمستشفي سيوة العام والمستشفي الميداني الذي تمت إقامته بمستشفي سيوة العسكري أن الموروثات الشعبية والمعتقدات الخاطئة كانت كلمة السر في انتشار فيروس الحصبة. وأكد الأطباء أن حالات الإصابة بالحصبة في تزايد مستمر، وأن جميع حضانات الأطفال تم إغلاقها كإجراء احترازي لمنع تكدس اﻷطفال، وتوفير بيئة مناسبة لمنع انتشار المرض. واضافت المصادر الطبية، أن بداية المرض ظهرت منذ أسبوعين، حيث توافدت أعداد كبيرة إلي مستشفي سيوة المركزي تعاني من حالات التهاب في العينين والتهاب رئوي وتشنجات، وهذه حالات تمت في عمر شهرين إلي 6 أشهروظهورالحصبة في هذه السن المبكرة يشير إلي إمكانية تحور الفيروس وظهوره في أشكال جديدة 'أشرس'.وكشفت المصادر الطبية بسيوة عن أن أول حالة توفيت كانت لطفل في الثالثة من عمره، وتوفي بمجرد وصوله المستشفي، أما الحالة الثانية فتوفيت في سيارة الإسعاف في طريقها إلي مستشفي مطروح العام. وأرجعت المصادر الطبيةانتشار المرض لعدم وجود الوعي الصحي بين أهالي المنطقة،