ألقي الدكتور عبد الحي عزب رئيس جامعة الأزهر الشريف محاضرة بعنوان 'الغلوّ والتطرّف' أكد فيها أن الفكر الوسطي هو الطوق الشامخ لصد الهجمات الفكرية التي تريد أن تنحدر بالأمة إلي فكر الفئات، لتصدّر للناس جميعًا هذا الفكر علي أنه هو الإسلام والإسلام منه برئ، وأن هذا الفكر لم يسلم منه أهله، فالتاريخ قد برهن أن تلك الجماعات سرعان ما انقلبت علي بعضها، وسجل التاريخ أن هذه الجماعات حتمًا خرجت بفكر مسموم للأمة، فأرادوا لها فكرًا يفرق ولا يجمع، يدمر ولا يبني، وقد انطلق الأزهر برجاله في كل مكان ليحذر الناس من هذة الفتنة، وأن الأمة قد خرجت إلي فرق وجماعات بسبب الفكر المتطرف، فالأزهر الشريف هو بيت الأمة والدليل علي ذلك وجود هذا العدد من علماء الأزهر الشريف. جاء هذا خلال الكلمة التي ألقاها في ورشة عمل 'الفكر المتطرف.. اسلوب مواجهته' والتي تعقدها الرابطة العالمية لخريجي الأزهر. ورحّب خلال كلمته بالسادة الضيوف وأشار إلي أن نعمة الله علي الإسلام هو بوجود الأزهر الشريف لأنه حصن للأمة من الفكر المتطرف حيث عاش الأزهر حافظًا لفكر الأمة وفهمها لمن يريد المعرفه الحقيقية للإسلام، والأزهر الشريف جاء ليقول للعالم أنهم في أمان طالما أنهم في حصن الأزهر فلنحذر جميعا هذا الفكر ولنتحصن بأزهرنا ذاك السد المنيع. فالوسطية هي السير علي المنهج الصحيح وهي أمن وأمان للجميع أما الغلو والتطرف والتشدد فهو انحراف عن صحيح الدين وقد استقي الأزهر هذه الوسطية من قول الله تعالي 'وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا'.