إفتتح الدكتور سمير فرج محافظ الاقصر يرافقه أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة والأديب محمد سلماوي رئيس اتحاد كتاب مصر ورئيس المهرجان مؤتمر ومهرجان طيبة الأدبي الدولي بالأقصروالذي تستمر فعالياته من 16 إلي 19 /1 / 2011 م وقدم للمؤتمر الشاعر محمد أبو دومة الي بدأ المهرجان بقصيدة تتغني بالنيل ودوره في الابداع وكان أول المتحدثين الشاعر مأمون الحجاجي الذي قال إن الأقصر درة العواصم كتب علي جدران معابدها الفراعنة أول أبجدية في التاريخ ونقش الفرعون علي معابده إبداعه من شعر وقص والنيل هو الملهم لهم وطلب من السيد سمير فرج محافظ الأقصر أن يجعل لمؤتمر طيبة موعداً ثابتاً كما طالب بإنشاء فرعاً لإتحاد كتاب مصر بالأقصر. وقرأ الشاعر الضوي محمد الضوي رسالةالدكتور بطرس بطرس غالي الأمين العام للأمم المتحدة السابق الموجهة للمؤتمر والتي أعرب فيها عن مدي أهمية هذه القضية ' النيل والثقافة ' وأكد دور هذا الشريان الخالد الذي استطاع أن يربط الجنوب بالشمال بأواصر شديدة التميز ودور الثقافة مؤثر أكثر من السياسة لرسم المستقبل وما أحوجنا في حال تعثر السياسة أن يكون للمثقفين دورهم متمنياً للمؤتمر النجاح في هذه البقعة الخالدة. وفي كلمة الوفود العربية تكلم الأستاذ الدكتور حسين جمعه رئيس اتحاد كتاب سوريا عن المشاعر الفياضة التي يعجز القلم عن وصفهاالتي تأججت بها نفسه حين أعلن بدعوته لحضور مهرجان طيبة ومصر أم الدنيا التي نرنو إليها والتي هي مخيلة الإبداع التي نتذوق ماء نيلها فلا ننساه ففي النيل أسرار عظيمة تعبر عنه هذه الكنوز التي تمثل جوهر الحياة الأوسع والنيل كان إسمه حابي ومعني هذه الكلمة العطاء إذن النيل صانع الحياة. وتناول الكاتب الكاميروني جيمس وانتي رئيس إتحاد كتاب الكاميرون الحضارة التي تجمع بين الفراعنة والنيل الذي ألهم البشر جميع فنون الإبداع آملاً ومن خلال هذا المؤتمر توثيق العلاقات بين مصر والأفارقة والتواصل عبر النيل الذي يمر من أثيوبيا قاطعاً 2000 كيلو متر حتي يصل إلي مصر. أما الروائي والأديب بهاء طاهر ضيف شرف هذا المهرجان الأدبي فقد أشاد بالجهود المبذولة لإنجاح هذا المؤتمر واختيار النيل الذي هو موضوع الساعة فالنيل رمز الخير ويجب أن نكون أحرص ما نكون علي النيل فهو الكيان الذي ليس لمصر بدونه وجود وأشار إلي أهمية الترابط الثقافي بيننا وبين دول حوض النيل. وتحدث الأديب محمد سلماوي رئيس المؤتمر مؤكداً أن الأقصر هي المؤهلة لجمع الشمل العربي والإفريقي ومعني أن يجتمع أكثر من 150 مشارك من الأدباء والشعراء من مختلف الدول دليل واضح علي نجاح المؤتمر وعلاقات مصر بدول حوض النيل يجب أن تكون في إطار أشمل وأعم لأن السياسة متغيرة وهذه طبيعتها أما تأسيس العلاقة من منطلق ثقافي يضمن ديموميتها واستمرارها. أما الدكتور سمير فرج محافظ الأقصر قال : اليوم ومنذ ساعات كانت سواعد أبناء الدول العربية وسواعد أبناء دول حوض النيل وسواعد أبناء الأشقاء العرب تتنافس في سباق التجديف الدولي في نهر النيل أيضاً . وأشاد بدور إبنا الأقصر بهاء طاهر والدكتور شمس الدين الحجاجي وعظيم فخره وامتنانه برمز الأقصر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف آملاً أن يجعل منهم أبناء الأقصر القدوة.. الجدير بالذكرمشاركة وفود من الأدباء والشعراء والمفكرين من دول لبنان وسوريا وفلسطين والأردن والسودان وجيبوتي ونيجيريا ورواندا والكاميرون والجزائر وغينيا وبوركينا فاسو وأوغندا وأنجولا وتنزانيا وأريتريا.