أكد المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة علي أن ريادة الأعمال والمبادرات الشخصية وعمليات الابتكار تعتبر أهم ما تعتمد عليه مصر حالياً للحفاظ علي معدلات نمو الناتج القومي الإجمالي وخلق المزيد من فرص العمل وتحسين الوضع الاقتصادي لمصر علي المستوي العالمي، مشيراً إلي أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة توفر 75% من فرص العمل وتمثل 80% من الناتج القومي الإجمالي. جاء ذلك خلال مؤتمر ريادة الأعمال والذي شارك فيه وفد برنامج "ريادة الأعمال العالمي" ويضم ممثلين عن الولاياتالمتحدةالأمريكية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والسفارة الأمريكية بالقاهرة ومجموعة من مستثمري "أنجيل" الأمريكية. وقال رشيد أن هناك تحدياً كبيراً يواجه الحكومة في المرحلة الحالية يتمثل في زيادة أعداد المستثمرين ورعايتهم وتأهيلهم من أجل ضمان النجاح لمشروعاتهم فضلاً عن جذب وإقناع الشباب المصري للمبادرة والإقدام علي إنشاء المشروعات الصغيرة والمتوسطة. وأضاف الوزير أن تطوير فكرة ريادة الأعمال تتطلب شراكة بين القطاعين العام والخاص فضلاً عن نهج منسق بين أصحاب المصالح سواء الحكومة أو المنظمات غير الحكومية أو القطاع الخاص. وأشار رشيد إلي حاجة السوق المصري إلي جذب المزيد من الاستثمارات غير البنكية ليس فقط في مجالات المشروعات الكبيرة ومشروعات البنية التحتية ولكن أيضاً في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة والابتكار. وأضاف الوزير أن هناك فرصة كبيرة للتعاون بين مجموعة مستثمري "أنجيل" الأمريكية ونظرائهم المصريين لإنشاء مشروعات مشتركة بين الجانبين، فضلاً عن تبادل الخبرات، مشيراً إلي أن هذا المؤتمر يمثل فرصة فريدة ومفيدة لكلاً الجانبين كونها تمثل فرصة للجانب الأمريكي لإنشاء المزيد من المشروعات الصغيرة والمتوسطة داخل مصر وكذلك فرصة لرجال الأعمال المصريين للاستفادة من الخبرات الامريكية وتوسيع نطاق عملها عالمياً. وأشار الوزير إلي إطلاق مركز تحديث الصناعة لبرنامج إرشادي يستعرض احتياجات أصحاب المشروعات من أول خطة العمل ووصولاً إلي اكتمال المشروع. وأضاف أن هناك تعاوناً مع الصندوق الاجتماعي للتنمية لتوفير التمويل اللازم لإنشاء مشروعات ريادة الأعمال.