عقد مركز النيل للإعلام بالتعاون مع مؤسسة هانس زايدل الألمانية، وقسم الإعلام بكلية الأداب جامعة بنها اليوم ا لموافق 29/10/2014 ندوة تدريبية حول تطبيق اللامركزية تحت عنوان 'تعزيز مفاهيم اللامركزية وتطبيقاتها في الإدارات المحلية ' بحضور المهندس محمد عبد الظاهر محافظ القليوبية والذي أكد خلال حديثه بالندوة أن محافظة القليوبية تسعي بكل جهدها لتطبيق اللامركزية بها مشيرا إلي أن تطبيق هذه المنظومة بالمحافظة سيعمل علي تذلييل كافة العقبات التي تقابل الجهات التنفيذية في حل مشاكل المياه والصرف الصحي والقضاء علي ظاهرة العشوائيات حيث تتيح للمسئول اتخاذ قرار سريع وفعال في ذات الوقت كما أن اللامركزية هي الأسلوب الذي يمكن الوحدات المحلية من أداء دور فعال في إدارة شئونها المحلية ماليا وإداريا ووضع خططها التنموية بنفسها وهكذا تتمكن المحليات من إدارة عملية التنمية بدءا من تحديد الأولويات وتوزيع المخصصات إلي عمليات التنفيذ ومتابعته إمتدادا إلي عمليات الرقابة والمساءلة وبالتالي فإن اللامركزية تتم علي جميع المستويات المحلية بحيث تقوم الوحدات المحلية القروية وما في مستواها بوضع خططها المحلية في إطار تقسيم واضح للأدوار بين التنفيذيين والشعبيين وذلك في ضوء ما يتضمنه قانون الإدارة المحلية. وأضاف محافظ القليوبية إن تطبيق اللامركزية ليس هدفا في حد ذاته بل هو وسيلة لتحقيق التنمية الشاملة بأبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإدارية، ومن أهم مزايا اللامركزية في الإدارة المحلية أنها تمنح مرونة في صنع القرارات ومواجهة المواقف المتغيرة مما يؤدي إلي الحصول علي الكفاءات التنظيمية كما تعمل علي توسيع خيار المشاركة في الإدارة المحلية كما تعمل علي سهولة القيام بالمشروعات القومية في المحافظة / المركز / المدينة. - كما تعمل اللامركزية علي سهولة الرقابة وإجرائها حيث تتمثل في المجالس المحلية المنتخبة والتي لها سلطة الرقابة علي متخذي القرار، كما تسمح بالتشغيل الاقتصادي الأمثل للموارد، علي سبيل المثال سيارات جمع القمامة وتوزيعها علي المناطق الأكثر إزدحاما في المدينة أو القرية بالإضافة إلي أنها تسمح بتكوين صف ثاني بديل لمتخذي القرار، واللا مركزية في المحليات تعمل علي تحرير الوحدات الإدارية من الروتين والتعقيدات ومنع الإزدواجية وتحقيق الديمقراطية الحقيقية فضلا عن أنها تساعد علي خلق جيل جديد يتعرف علي مصالح قريته ويساعدها ويعمل علي نجاحها بالمشاركة الإيجابية في صنع القرار مع المسئولين عن قريته والمشاركة في التنمية وإعلاء إحساس المواطن بحقه مما يؤدي إلي مشاركته في تطوير القرية وتخفيف العبء علي السلطات العليا والمركزية، وهذا ما نراه ونتطلع إليه في تطبيق اللامركزية في الإدارة وتسمي اللامركزية الإدارية.