قالت السلطات الأمريكية إن الشرطة الدولية 'الانتربول' وضعت برنامجا جديدا لتحسين تبادل المعلومات عن المقاتلين الأجانب الذين سافروا للقتال في سورياوالعراق. وأشارت وزارة العدل الأمريكية إلي أن البرنامج يهدف إلي رصد الحركة الدولية للمقاتلين بشكل أفضل والحد منها. وذكرت الوزارة أن الانتربول الذي يضم في عضويته 190 دولة أنشأ قاعدة بيانات تتضمن معلومات تفصيلية ليستخدمها ضباط إنفاذ القانون وحرس الحدود لمساعدتهم في تقييم التهديدات الإرهابية. وفي إطار البرنامج الجديد قالت الوزارة إن الإشعارات الحمراء ستسخدم لنشر الأخبار عن مطلوبين للمحاكمة والإشعارات الزرقاء عن إرهابيين مشتبه بهم والإشعارات الخضراء عن أجانب تم رصدهم سابقا في العراق وأفغانستان وشاركوا في أنشطة إرهابية. في غضون ذلك طالب مجلس الأمن لهيئة الأممالمتحدة كل الدول الأعضاء في المنظمة بسن قوانين تجرّم بشدة سفر مواطنيها إلي الخارج للقتال مع جماعات متشددة أو تجنيد آخرين أو تمويلهم للقيام بذلك. وفي جلسة رأسها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، يوم أمس الأربعاء، وافق المجلس المؤلف من 15 دولة بالإجماع علي مسودة قرار صاغتها الولاياتالمتحدة يلزم الدول بمنع تجنيد وسفر المقاتلين المتشددين للمشاركة في الصراعات الخارجية. وعبر القرار عن قلق الأممالمتحدة من أن 'المقاتلين الإرهابيين الأجانب يزيدون شدة الصراعات ومدتها وتداخلها، وهم قد يشكلون أيضا تهديدا خطيرا علي دول المنشأ، وعلي الدول التي يعبرون أراضيها والدول التي يسافرون اليها.' ويعكس تحرك الأممالمتحدة تنامي القلق الدولي من الأعداد المتزايدة للمقاتلين الأجانب الذين ينضمون إلي تنظيم 'الدولة الإسلامية' 'داعش'. ويقول خبراء إن نحو 12 ألف مقاتل من 70 دولة انضموا للجماعات المتشددة في سورياوالعراق. وصدر القرار بموجب البند السابع من ميثاق الأممالمتحدة، مما يجعله ملزما قانونيا للدول الأعضاء في المنظمة الدولية البالغ عددها 193 دولة، ويعطي مجلس الأمن سلطة فرض القرارات بالعقوبات الاقتصادية أو بالقوة.