انتقد نائب الرئيس الأمريكي السابق ديك تشيني، قرار تعليق المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر ووصفه بأنه خطأ فادح في إدارة مثل تلك الظروف، مضيفًا أنه يجب علي الإدارة الأمريكية التوضيح أنها متمسكة بالتزاماتها إزاء حلفائها وأنها متفهمة أنهم يقفون علي الخطوط الأمامية في مكافحة الإرهاب بصورة يومية. ودعا تشيني - في كلمة ألقاها أمام العديد من رجال السياسة والخبراء الأمريكيين والدوليين في المعهد الأمريكي للسياسة العامة في واشنطن - إلي ضرورة توفير الدعم الذي تحتاجه مصر في حربها ضد الإرهاب في سيناء. من ناحية أخري قال تشيني، يجب علي الولاياتالمتحدة إدراك أن جماعة الإخوان هي مصدر الفكر الأيدولجي لمعظم الجماعات المتشددة الإرهابية حول العالم وإعلانها جماعة إرهابية. كما دعا إلي ضرورة توفير الدعم لدول الشرق الأوسط التي تقف ضد الإخوان، مضيفا أن جماعة الإخوان تعتبر العباءة التي ظهرت منها الجماعات المتشددة المصرية والجماعات الأخري منها تنظيم القاعدة وغيرها والتي ترجع خلفيتها الفكرية لجماعة الأخوان، مشيرًا إلي أنه علي الولاياتالمتحدة إعلان تفهمها لذلك وأنه أحد مصادر القلق لواشنطن كما هو لدول المنطقة. وشن نائب الرئيس الأمريكي السابق هجوما علي سياسة الإدارة الأمريكية الحالية تجاه حلفاء الولاياتالمتحدة في الشرق الأوسط قائلا 'إنه يتعين علي الولاياتالمتحدة طمأنة أصدقائها وحلفائها في الشرق الأوسط علي أنها لن تتخلي عنهم. واعترف تشيني بأن الولاياتالمتحدة فقدت ثقة حلفائها التي تحتاجهم الآن في الحرب ضد 'داعش' بعد أن ظلت إدارة الرئيس باراك أوباما تبعث برسائل تشير إلي التراجع واللامبالاة إزاء حلفائها طوال السنوات الخمس والنصف الماضية. وأكد تشيني في كلمته التي جاءت بمناسبة الذكري الثالثة عشر لهجمات 11 سبتمبر ضرورة استعادة العلاقات الأمريكية مع حلفائها والتي تضررت خلال الفترة الماضية، وذلك من خلال تدعيم التعاون الاستخباري والعسكري واستئناف التدريبات العسكرية وتعزيز الدعم الاقتصادي لدول المنطقة.