أكد أمين أباظة، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الفجوة الغذائية العربية تقدر بنحو 20 مليار دولار سنوياً، وتشمل منتجات الحبوب والسكر والزيوت والألبان واللحوم، حيث يبلغ إنتاج الحبوب في الدول العربية حاليا 62 مليون طن سنويا بنسبة اكتفاء ذاتي حوالي 56% فقط، ويبلغ إجمالي إنتاج السكر في الدول العربية حاليا حوالي 3 ملايين طن سنويا، بنسبة اكتفاء ذاتي 34% فقط، ويبلغ إجمالي إنتاج الزيوت النباتية في الدول العربية حوالي 1،6 مليون طن بنسبة اكتفاء ذاتي حوالي 28% فقط. وأضاف أن مياه الري تستهلك ما بين 85% إلي 90 % من حصة مصر السنوية من مياه النيل، وهو ما أدي للإسراع في تنفيذ مشروع قومي لتوفير مياه الري يهدف لتوفير 10 مليارات متر مكعب سنويا من خلال ترشيد استخدام مياه الري في الأراضي القديمة والوادي والدلتا، فضلا عن تنفيذ العديد من السياسات والبرامج والمشروعات المشتركة بين وزارتي الزراعة والري لترشيد الاستهلاك. جاء ذلك خلال افتتاحه المؤتمر العربي الأول للاستثمار الزراعي أمس. ودعا الدول العربية المشاركة إلي الاستفادة من مظلة قانون ضمانات وحوافز الاستثمار رقم 8 لسنة 1997 للشركات المؤسسة بالهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، من خلال استزراع الأراضي الصحراوية، خاصة في المشروعات القومية الكبري ومنها توشكي وشرق العوينات وترعة السلام، وكذا في إنتاج محاصيل الزيوت وبنجر السكر والذرة الصفراء والخضر والفاكهة. وأشار أباظة إلي أن برامج الإصلاح والتحرر الاقتصادي والخصخصة دعت من جانبها القطاع الزراعي للعمل كقطاع خاص في الأساس، والعمل وفقا لآليات السوق الحر، لافتا إلي أن دور وزارة الزراعة وأجهزتها حاليا يقتصر علي الإرشاد الزراعي والمعونة الفنية والرقابة والإشراف وتوفير البيانات والبحث العلمي، وإعداد التركيب المحصولي. وأضاف وزير الزراعة أن السياسات والبرامج الزراعية الجديدة سعت إلي الاستغلال الأمثل للأراضي الجديدة والتغلب علي المشاكل التي واجهت مشروع تملك الأراضي لشباب الخريجين في الإنتاج والتمويل والتخصيص، لذا الاتجاه الحالي هو استغلال الأراضي الجديدة في صورة شركات مساهمة يشترك فيها مستثمرون ذوو خبرة مع شباب الخريجين وصغار المزارعين.
