ذكر خبراء إطفاء إسرائيليون بأن الضرر الذي ألحقته الحرائق هذا العام فقط، يفوق في حجمه عشرات أضعاف أسعار 10 طائرات إطفاء، وقالوا: "طائرتان ذات اختصاص كانتا ستُصفيان الحرائق في خلال وقت قصير، قبل أن تتمكن من الانتشار وتوقع القتل والدمار علي هذا القدر من الاتساع". ولفتت صحيفة يديعوت أحرونوت، الإسرائيلية، إلي أن الخطة لشراء طائرتي إطفاء تتدرج في وزارات الحكومة المختلفة منذ أكثر من 10 سنوات. وأضافت مصادر الإطفاء "مع أن هذا استثمار صغير جدا بالنسبة للأضرار التي لحقت هذا العام فقط في الحرائق الكبري في الجولان وفي الكرمل إلا أنه لم يُتخذ حتي اليوم القرار بشراء الطائرات التي برأي كل الخبراء هي الحل الأكثر نجاحا لحرائق الأحراش والغابات". وأشارت يديعوت إلي أنه قبل بضع سنوات اقترح بعض الطيارين الإسرائيليين علي خدمات الإطفاء أن تشتري ما لا يقل عن طائرتي إطفاء من طراز CL 215 من إنتاج شركة "كنداإير" الكندية، وهذه الطائرات مخصصة علي نحو خاص لاستخدام "الإطفاء الطائر". ويمكن لحاويات الطائرة أن تحمل نحو 6 آلاف لتر من الماء، كما أنها قادرة علي أن تطلق كل هذه الكمية دفعة واحدة من علي منطقة الحريق، وتكون النتائج دراماتيكية، حيث إن ضربة ماء هائلة تخنق علي الفور مناطق نار واسعة، بالإضافة إلي أن الطائرة غير ملزمة بأن تهبط كي تعبئ حاوياتها من جديد، فهي تطير علي مستوي منخفض من علي سطح البحر أو البحيرة وفي غضون ثوان تملأ مرة أخري حاوياتها من خلال واسطة نهل خاصة. وأعرب طيارون سابقون في شركات طيران إسرائيلية وفي سلاح الجو الإسرائيلي عن استعدادهم لإقامة وحدات متطوعين يقودون طائرات الإطفاء عند الحاجة، حيث أظهر الفحص بأنه يمكن شراء طائرات إطفاء مستخدمة من فرنسا وإيطاليا مقابل نحو 3 ملايين دولار للطائرة، ويدور الحديث عن مبلغ هامشي. ولفتت يديعوت إلي أنه قبل نحو 6 سنوات بذل المنتجون الكنديون لطائرة الإطفاء جهدا خاصا لتسويقها في إسرائيل، فقد جلبوا إلي إسرائيل الطراز الجديد للطائرة CL 415، وقدموا استعراضا مذهلا أمام خبراء الإطفاء الإسرائيليين، ولكن حتي بعد الاستعراض لم تنجح الوزارات الحكومية ذات الصلة بأخذ القرار بشراء الطائرات. وأوضحت الصحيفة العبرية بأنه في الماضي ساعد سلاح الجو في إطفاء حرائق غابات من خلال حاويات مائية حملتها مروحيات "يسعور" علي حبال خاصة، ولكن طريقة الإطفاء المعدة علي عجل هذه لم تكن ناجحة علي نحو خاص، فتآكلت المروحيات وعرضت حياة الطيارين للخطر.