ناظر المدرسة، والأسطي عكاشة صاحب صالون دقن الباشا، وشملول زوج ضريبة هانم. محمد كمال المصري 'شرفنطح'، رغم قلة أعماله وظهوره في أدوارا ثانوية، استطاع ترك بصمة لدي المشاهد، تميز بملامحه الضئيلة وأنفه الكبير وعيونه المتسعة و شواربه المهذبة، جسد شخصية الرجل الضئيل الماكر صاحب الصوت المتميز البخيل. ولد في 11 أغسطس 1886 في حارة ألماظ بشارع محمد علي، ألحق بمدرسة الحلمية الأميرية، كان أحد أعضاء الفرقة المدرسية للتمثيل. كان أول أدواره بائع أحذية، حاز علي استحسان زملائه ومدرسيه، فالتحاق بمسارح الهواة مقلدا الشيخ سلامة حجازي في أدواره، عمل بفرقتي سيد درويش ونجيب الريحاني، صفق له فريد الأطرش و إسماعيل يَس وهو يغني مقلدا سلامة حجازي في فيلم حبيب العمر. عمل في أكثر من 45 عملا فنيا، تميز بالخفة، أدي أخر أدواره عام 1954 في فيلمي عفريتة إسماعيل يَس وحسن ومرقص وكوهين. هاجمه الربو فقرر الاعتزال، عاني الفقر والوحدة بعد أن انصرفت عنه الأضواء، ولم يبقي بجانبه سوي زوجته. عاني حتي خصصت له النقابة معاشا بلغ عشرة جنيهات، كان يكفي دواءه بالكاد، رحل في 25 أكتوبر 1966، لم يعلم أحدا بوفاته إلا حين أتي موظف النقابة ليسلمه المعاش، فأخبره الجيران 'البقية ف حياتك عم شرفنطح مات'.