كان المصريون علي درجة كبيرة من الدهاء والحكمة بعد استفادتهم من تجربة اختيار رئيس مصر المنشود عبر أحداث ثورتهم حتي وفقهم الله بعد أن حكموا عقولهم وأعملوا وجدانهم ليختاروا الرئيس الذي يوافق تطلعاتهم للمستقبل ويحمي مصر من المعتدين من أعداء الداخل والخارج ويحافظ لهم علي أمنها واستقرارها وينمي مواردهم من أجلهم وأجل أبنائهم حتي نجحوا في رهانهم باختيار رئيس مخلص هو الرئيس السيسي الذي لم يخيب آمالهم بسبب الجهد الذي يبذله علي كافة الأصعدة منذ توليه السلطة حتي بدأت بشائر أعماله وطموحاته لمصر وشعبها تتحقق اليوم من خلال زيارته اليوم إلي مدينة ا'لإسماعيلية بنادي الشاطئ القريب من القناة ليدشن المشروع التاريخي الضخم لتطوير إقليم محور القناة علي منطقة تبلغ مساحتها الإجمالية 76 ألف كيلو مربع وتشمل مدينة الإسماعيليةوالسويس وبور سعيد لتحيي الأمل من جديد في نفوس المصريين نحو المستقبل عبر إنجازات عملاقة تذكرهم بعبق الأيام الخالدة وإنجازات الرئيس عبد الناصر ومنها تأميمه قناة السويس في 26 يوليو عام 1956 وليأتي تلك الأيام مواكبة للذكري 58 لتأميم القناة وليجدد الرئيس السيسي هذه الأيام بإعلانه عبر احتفال مهيب ببدء هذا المشروع ليجدد رفع علم مصر علي منطقة القناة الغالية علي قلوبنا والتي حفرها أجدادنا ثم حماها جنودنا البواسل بدمائهم عبر سنوات من الكفاح ضد الغزاة الذين تكالبوا علي مصر، وعادة ما كان يخرج من أصلاب أجناد مصر من يعيد مجدها وحقها ويقدر عراقتها ويطور ويستثمر كنوزها لصالح أبناء هذا الوطن حتي يأتي هذا اليوم العظيم ليعيد لمصر عهد الإنجازات هذا العهد الذي يربط الماضي الجميل بالعهد الحاضر الآن في عهد الرئيس السيسي بإعلانه اليوم عن صدق وعوده ورآه للمستقبل وحبه وإخلاصه لمصر والمصريين من خلال هذا المشروع الذي تأجل كثيرا حتي حباه الله واختصه ليكون في بداية عهده الرئاسي لمصر الأمر الذي سينعكس بالإيجاب علي تنمية موارد تلك المنطقة وحسن استغلال هذا المجري الملاحي العالمي ليتحول من مجرد عبور فقط إلي نهضة ملاحية وصناعية واقتصادية وخدماتية كبري وغيرها من الخير الوفير الذي سيعود علي أبناء مصر ويوفر العملة الصعبة والموارد القوية لخزانة الدولة و توفير فرص عمل وفيرة لتصبح مصر في مصاف الدول الاقتصادية الكبري من خلال هذا المشروع الذي لا يضاهيه مشروع بالعالم بعد أن أكدت الدراسات العلمية والعملية إلي الفوائد الجمة التي ستجنيها مصر باكتمال هذا المشروع الذي قرر الرئيس السيسي البدء في الإعلان عنه اليوم ليضاهي التطورات الدولية فيما يختص بتطوير القنوات الملاحية وتطور صناعة السفن بالعالم من خلال إنشاء قناة موازية لقناة السويس الحالية بنفس العرض والعمق لمسافة 36 كيلو لتصبح ممهدة لعبور السفن العملاقة بسرعة ودون تأخر مروري ناهيك عن المشاريع الجبارة التي سوف تولد من رحم تلك المنطقة التي ستكون انطلاقة مصر تجاه المستقبل، وأما الضمانة في نجاح وتحقيق هذا المشروع هو وقوف رئيس قوي ومخلص كالرئيس السيسي ومن ورائه القوات المسلحة وكل مؤسسات الدولة ومن ورائهم الظهير الأقوي وهو الشعب الذي سوف يقف بجانب رئيسه في هذا المشروع بعد تأكد الشعب من خلال خطابات السيسي بأن هذا المشروع لصالح وملك الشعب من خلال ضمان إعطاء الأولوية في العمل والتنفيذ للسواعد والشركات المصرية، وفتح الاكتتاب والأسهم للمصريين في الاشتراك في الكثير من المشاريع المرتبطة بهذا المشروع التاريخي الذي يجمع المراقبون علي مدي حالة التأهب والترقب التي يعيشها المصريون والعالم لأجل معرفة الاستشاري الفائز للقيام بتخطيط هذا المشروع، ومما يعطي للمشروع القوة هو زيارة الرئيس السيسي المرتقبة إلي موسكو لملاقاة الرئيس بوتين وهي لحظات تاريخية تذكرنا بنفس ما فعله الرئيس عبد الناصر في إنجازاته وتعويله علي روسيا حتي أنجز لمصر الكثير من المشروعات، فمن منطقة الإسماعيلية تلك المنطقة الغالية علي قلوبنا يتم في تلك اللحظات تدشين الرئيس السيسي هذا المشروع وسط فرحة عارمة لأهل القناة وأهل مصر بسبب وعي المصريين وكما أشار الخبراء العسكريين المصريين عن مدي تحويل هذا المجري وتلك المنطقة إلي مركز اقتصادي ولوجستي عالمي ستتمكن مصر من خلاله ركوب قطار الأمل وقطار المستقبل ليتثني لها بعد ثورتها المجيدة تحقيق أهدافها وطموحاتها ليأتي لهم هذا المشروع المحمل بالأمل كتتويج لثورتهم العظيمة.