قضت محكمة جنح النقض في جلستها المنعقدة اليوم, بإلغاء الحكم الصادر بحبس الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء الأسبق لمدة عام مع الشغل والعزل من الوظيفة, والقضاء ببراءته من تهمة الامتناع عن تنفيذ حكم قضائي صادر من القضاء الإداري لصالح العاملين بشركة النيل لحليج الأقطان. وكان دفاع هشام قنديل قد ترافع أمام المحكمة مطالبا بإلغاء حكم الحبس والقضاء بالبراءة, استنادا إلي أن الحكم جاء مخالفا لتطبيق صحيح أحكام القانون, ومخالفة الثابت بالأوراق, وإخلاله الحكم بحق الدفاع والفساد في الاستدلال. وأشار الدفاع إلي أن دعوي الحبس والعزل التي أدين فيها قنديل, أقيمت من غير ذي صفة, باعتبار أن قانون الإجراءات الجنائية أوجب وقوع ضرر شخصي مباشر علي رافع دعوي الحبس والعزل بحق الموظف العام, وهو الأمر غير المتوفر في شخص مقيم الدعوي الأصلية. جدير بالذكر أن محكمة جنح مستأنف الدقي كانت قد أصدرت حكما في سبتمبر من العام الماضي, أيدت فيها حبس هشام قنديل إثر إدانته بالامتناع عن تنفيذ الحكم الصادر لصالح العاملين بشركة النيل لحليج الأقطان. وكانت محكمة جنح الدقي 'أول درجة' قد سبق وأن قضت بحبس هشام قنديل لمدة عام, وذلك علي ضوء دعوي الحبس والعزل التي أقامها عدد من الصادر لصالحهم حكم القضاء الإداري, بعدما امتنع قنديل عن تنفيذ الحكم المشمول بالنفاذ المعجل. وسبق لمحكمة القضاء الإداري أن أصدرت حكما بوقف قرار خصخصة شركة النيل لحليج الأقطان وإعادة الشركة إلي ملكية الدولة, غير أن قنديل بوصفه أحد المسئولين المختصمين في القضية امتنع عن تنفيذ الحكم, علي الرغم من كون أحكام محكمة القضاء الإداري واجبة النفاذ علي الفور, والطعن عليها أمام المحكمة الإدارية العليا لا يوقف تنفيذها.